إشارة استغاثة واحتراق عنيف.. خبير يكشف سيناريوهات كارثة الطائرة الهندية


الخميس 12 يونية 2025 | 05:09 مساءً
تحطم طائرة هندية
تحطم طائرة هندية
محمد فهمي

قال الكابتن هاني جلال، خبير تحقيق حوادث الطيران، إن حادث تحطم طائرة "بوينغ 787 دريملاينر" التابعة لشركة "إير إنديا" بعد دقيقة واحدة فقط من الإقلاع يعد حادثًا "غريبًا ومفاجئًا"، خاصة أن الطائرة تُعد من أحدث طرازات بوينغ وأكثرها تطورًا من حيث معايير الأمان.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الكابتن جلال أن طراز بوينغ 787 له سجل أمان جيد للغاية، ويُستخدم منذ 11 عامًا دون حوادث كبيرة تُذكر، ما يجعل الحادث الأخير موضع تساؤلات كبيرة، خاصة أن الطائرة سقطت بعد الإقلاع بدقيقة، في وقت يُفترض أن تكون المحركات فيه تعمل بكامل طاقتها.

وأشار إلى أن النداء الذي أطلقه الطيار "Mayday" يدل على أن الطاقم واجه خطرًا كبيرًا مفاجئًا، على الأرجح متعلق بأداء المحركات أو بالأجزاء المتحركة في أجنحة الطائرة.

وأكد أن الفيديوهات الأولية تشير إلى أن الطائرة لم تكن مائلة أو خارجة عن السيطرة قبل الاصطدام، ما يزيد من غرابة الموقف. وأضاف أن الحمولة العالية للطائرة، نتيجة وقود الرحلة الطويلة إلى لندن، ساهمت في اشتعال الحريق بقوة بعد السقوط.

هل هو خطأ بشري؟

لم يستبعد الكابتن هاني فرضية الخطأ البشري، لكنه شدد على أن هذا لا يعني فعلًا متعمدًا، بل ربما خطأ في الإعداد أو في وضعيات الأجنحة المتحركة (الفلابس)، أو مشكلة مفاجئة في المحركات.

ماذا عن مسؤولية الشركة والتعويضات؟

أكد جلال أن التعويضات الأولية لذوي الضحايا تُصرف مباشرة بحسب القوانين الدولية واتفاقية مونتريال، بينما تُحدّد المسؤوليات النهائية بناءً على نتائج التحقيق، بمشاركة ممثلين من الشركة المصنعة، شركة التشغيل، شركات التأمين، وخبراء التحقيق الدوليين.

واختتم مؤكدًا أن الحديث عن الأسباب النهائية للحادث في الوقت الحالي سيكون سابقًا لأوانه، وأن تحليل الصندوقين الأسودين سيكون هو الفيصل.