فهد بن جمعة: أوبك+ والنفط الصخري يعيدان تشكيل موازين سوق الخام

أكد فهد بن جمعة عضو لجنة الاقتصاد والطاقة سابقا في مجلس الشورى السعودي، أن المحادثات الجيوسياسية الحالية تُعد العامل القوي الذي يدعم أسعار النفط، فإذا نتج عنها أي إيجابيات، فمن المتوقع أن تدعم استقرار أسعار النفط، على الأقل في النطاق الحالي.

المعروض النفطي: أوبك+ والنفط الصخري

بالحديث عن جانب المعروض، أشار فهد بن جمعة، في مداخلة مع قناة العربية بيزنس، إلى أن أسعار النفط المتراجعة مؤخرًا أضرت بقطاع النفط الصخري الأمريكي، وفي المقابل، قامت دول أوبك+ برفع إنتاجها بشكل قوي، حيث تشير الأرقام الأولية لشهر مايو إلى أن العراق ضخ كميات أقل قليلًا من الشهر السابق في محاولة للتعويض عن الإنتاج الزائد في الأشهر الماضية.

وأوضح بن جمعة أن العوامل الجيوسياسية، مثل الاتفاق النووي الإيراني الذي لم يتم التوصل إلى حلول مقبولة بشأنه بعد، تؤثر بشكل كبير. وأكد أن زيادة إنتاج أوبك+ سوف تؤثر على المعروض بالزيادة، وإذا استمرت هذه الزيادة، فمن المتوقع أن يحدث تراجع في أسعار النفط، مما سيضغط على المنتجين ذوي التكاليف العالية. هذا الضغط سيؤدي إلى نوع من التوازن، ولكن عند أسعار أقل من المستويات الحالية، ثم تبدأ الأسعار في الارتفاع مع تلاشي العرض من خارج أوبك والتزام أعضاء أوبك+ بحصصهم.

دور الدولار في أسعار النفط

فيما يتعلق بتأثير الدولار، أشار بن جمعة إلى أن ضعف الدولار كان سمة رئيسية في الأسواق مؤخرًا، حيث وصل اليورو إلى 1.14 دولار، والجنيه الإسترليني تجاوز 1.35 دولار، ومع أن النفط يُسعّر بالدولار، إلا أن تأثير ضعف الدولار على الأسعار الحالية لم يعد بذات القوة أو الزخم كما كان في الماضي، لأن هناك عوامل أخرى أصبحت تضغط على الأسعار، مثل العوامل الجيوسياسية والعرض والطلب. فبالرغم من أن انخفاض الدولار يدعم الأسعار نوعًا ما، إلا أنه ليس كافيًا لإبقائها مرتفعة.