إنتاج "أوبك" في مايو يرتفع دون المتوقع.. والعراق ينفذ تخفيضات إضافية


الثلاثاء 10 يونية 2025 | 05:15 صباحاً
أوبك
أوبك
وكالات

سجل إنتاج منظمة البلدان المصدّرة للبترول "أوبك" خلال شهر مايو ارتفاعًا طفيفًا، إلا أنه جاء أقل من المستوى المخطط له، في ظل تخفيضات إضافية نفذها العراق لتعويض زيادات سابقة في إنتاجه، وتبني كل من السعودية والإمارات زيادات محدودة عن المستويات المسموح بها، وذلك وفقًا لمسح أجرته وكالة "رويترز" ونُشرت نتائجه اليوم الاثنين.

وأشار المسح إلى أن "أوبك" ضخت خلال مايو ما مقداره 26.75 مليون برميل من النفط يوميًا، أي بزيادة تبلغ 150 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر أبريل.

وكانت السعودية صاحبة النصيب الأكبر من هذه الزيادة، ما عزز إجمالي الارتفاع الطفيف في الإنتاج على مستوى المنظمة.

ويأتي هذا الأداء المتحفظ في وقت يعمل فيه تحالف "أوبك+"، الذي يضم دول "أوبك" إلى جانب عدد من المنتجين من خارجها، وعلى رأسهم روسيا، على تسريع تنفيذ خطط تقليص أحدث شرائح التخفيضات التي تم الاتفاق عليها سابقًا.

ورغم هذا التوجه نحو الزيادة، طُلب من بعض الدول الأعضاء تنفيذ تخفيضات إضافية لتعويض ما سبق من تجاوزات في الإنتاج، ما ألقى بظلاله على قدرة التحالف على رفع الإنتاج فعليًا.

ووفقًا للاتفاق المعمول به في مايو بين ثمانية أعضاء داخل تحالف "أوبك+"، فقد خُطط لرفع الإنتاج بمقدار 310 آلاف برميل يوميًا من قبل خمس دول أعضاء في "أوبك" تحديدًا، وهي: الجزائر، العراق، الكويت، السعودية، والإمارات.

لكن المسح كشف أن الزيادة الفعلية من هذه الدول مجتمعة لم تتجاوز 180 ألف برميل يوميًا، وذلك بفعل تخفيضات عراقية إضافية وانخفاض صادرات السعودية، ما أدى إلى تقليص الفارق بين الكميات المستهدفة وتلك المحققة.

وسجلت السعودية أكبر زيادة فردية في الإنتاج بلغت 130 ألف برميل يوميًا.

في السياق ذاته، خفّض العراق إنتاجه النفطي خلال مايو، في إطار مساعيه لتعزيز التزامه بحصص الإنتاج المحددة ضمن تحالف "أوبك+".

وأظهر المسح أن هذه الخطوة جاءت تماشيًا مع تعهدات العراق السابقة بإجراء تخفيضات تعويضية بسبب زيادات سابقة تجاوزت الحصة المقررة.

أما الإمارات، فقد أظهرت بيانات المسح أنها ضخت كميات أقل من حصتها المقررة ضمن الاتفاق، وهو ما فسره مصدر مطّلع بأن الأمر يعكس التزامًا محدودًا نسبيًا من جانب الإمارات بالتخفيضات التعويضية.

وتبقى هناك اختلافات واضحة في تقدير حجم الإنتاج الفعلي لبعض الدول، لا سيما العراق والإمارات، ففي حين تشير بيانات "رويترز" وكذلك البيانات الرسمية المقدمة لأوبك من المصادر الثانوية إلى أن هاتين الدولتين تنتجان كميات قريبة من الحصص المتفق عليها، فإن تقديرات أخرى، خاصة تلك الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، تشير إلى أن الإنتاج الفعلي في كل من العراق والإمارات قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة.