كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير صادم، أن إيلون ماسك، رجل الأعمال والمدير التنفيذي لمنصة "إكس"، ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، دخلا في شجار بالأيدي داخل البيت الأبيض، خلال شهر أبريل الماضي، ما أدى إلى تبادل لكمات بين الطرفين، في حادثة غير مسبوقة داخل أروقة السلطة الأمريكية.
صدام سياسي وأيديولوجي
وفقًا للصحيفة، فإن العلاقة بين ماسك وإدارة ترامب شهدت تدهورًا حادًا في الشهور الأخيرة، بعدما كان يشغل منصبًا حكوميًا رفيعًا يخص الكفاءة الحكومية الأمريكية.
وتسبب ماسك، بحسب التقرير، في استياء واسع النطاق داخل الإدارة بسبب:
أساليبه "الوحشية"
ضعف الحنكة السياسية
خلافاته الأيديولوجية مع أنصار حملة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"
رغم ذلك، انحاز ترامب ونائب رئيس موظفيه ستيفن ميلر إلى جانب ماسك، وفق ما أفادت الصحيفة.
بداية الشجار: "خلاف حول تعيين مسؤول حكومي"
في منتصف أبريل 2025، وقع الخلاف إثر ترشيح مفوض مؤقت لدائرة الإيرادات الداخلية (IRS)، حيث دعم ترامب ترشيح سكوت بيسنت، بينما أبدى ماسك تحفظات حادة عليه.
وبعد اجتماع داخل المكتب البيضاوي، تصاعدت التوترات:
دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت
فرد وزير الخزانة بلكمة، ووصف ماسك بـ"المحتال"
تدخل الحاضرون لفض الشجار، وسط ذهول كبير
تعليق ترامب على الواقعة
قال الرئيس السابق دونالد ترامب معلقًا على ما جرى: "هذا كثير جدًا" فيما لم تصدر أي بيانات رسمية من البيت الأبيض أو من الشخصيات المعنية حتى الآن.
تصريحات ستيف بانون
ستيف بانون، المستشار السياسي السابق لترامب، علّق للصحيفة قائلًا إن الواقعة "تجسد الصراع داخل التيار المحافظ حول من يملك النفوذ الحقيقي"، مشيرًا إلى أن ماسك "لم يعد يحظى بالقبول داخل الدوائر المؤسسية للحزب الجمهوري".