تشهد صناعة السيارات في أوروبا أزمة حادة، مع إعلان عدد من كبرى الشركات عن خطط واسعة لتقليص أعداد العاملين، في خطوة تهدد بفقدان نحو 87.3 ألف وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط تحديات متزايدة تتعلق بالرسوم الجمركية ونقص المواد الخام.
زلزال يهز صناعة السيارات في أوروبا
وأعلنت شركة فولكس فاجن أنها تعتزم شطب 35 ألف وظيفة بحلول عام 2030، بينما تخطط شركة دايملر لتسريح 28 ألف موظف، أي ما يعادل ربع قوتها العاملة.
وعزا محللون اقتصاديون هذه الإجراءات القاسية إلى الارتفاع المرتقب في الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات الأوروبية، والتي قد تؤدي إلى زيادة تكلفة السيارات بأكثر من 25%، ما يضعف قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن خسائر القطاع قد تتجاوز 30 مليار دولار في عام 2025 وحده.
من جانبها، حذرت الرابطة الأوروبية لموردي السيارات من أزمة أخرى تعصف بالقطاع، تتمثل في نقص المعادن الأرضية النادرة اللازمة لتصنيع البطاريات والمكونات الإلكترونية، وذلك بعدما فرضت الصين قيودًا على تصدير هذه المواد الحيوية.
وأكدت الرابطة أن العديد من مصانع السيارات الأوروبية أُجبرت على الإغلاق المؤقت بسبب النقص، محذرة من مزيد من الإغلاقات في الفترة المقبلة إذا لم يتم تأمين سلاسل التوريد.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
