أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنغ، سيزور العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 8 إلى 13 يونيو الجاري، حيث يترأس الوفد الصيني في جولة جديدة من المحادثات التجارية مع وفد أميركي رفيع المستوى.
ويأتي الإعلان في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين مرحلة دقيقة، في ظل استمرار التوترات التجارية والسعي المتبادل نحو إعادة هيكلة مسارات التعاون التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
جولة جديدة بعد اجتماعات مايو
وتُعد هذه الجولة استكمالًا للمحادثات التي انطلقت في مايو الماضي، والتي ترأس فيها خه لي فنغ الوفد الصيني في الجولة الأولى من المشاورات، والتي وصفت حينها بأنها خطوة نحو إعادة بناء الثقة وتخفيف التوترات في الملفات التجارية المعقدة بين الجانبين.
واشنطن ترسل وفدًا وزاريًا رفيعًا
وفي تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن الولايات المتحدة سترسل وفدًا رسميًا للمشاركة في الجولة، مكوّنًا من وزير الخزانة، ووزير التجارة، والممثل التجاري الأمريكي، للمشاركة في الاجتماعات التي ستنطلق رسميًا في 9 يونيو الجاري.
وتعكس هذه التحركات المشتركة رغبة واضحة من الطرفين في إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، رغم استمرار الخلافات الجوهرية في عدد من الملفات، من بينها الرسوم الجمركية، وحماية الملكية الفكرية، والقيود التقنية.
آمال بتقدم محدود
ويرى محللون أن اللقاءات المنتظرة في لندن قد تشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تسوية تدريجية لبعض الملفات العالقة، في وقت تحتاج فيه الأسواق العالمية إلى إشارات تهدئة بين واشنطن وبكين لتقليل حالة عدم اليقين التجاري.
ورغم التوقعات المتفائلة، تبقى نتائج هذه المحادثات رهينة بمدى مرونة الطرفين واستعدادهما لتقديم تنازلات متبادلة، في وقت تسعى فيه كل من بكين وواشنطن لحماية مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية.