انقطاع كبير بالإنترنت في كوريا الشمالية استمر لساعات.. والسبب غير واضح


السبت 07 يونية 2025 | 11:48 صباحاً
انقطاع كبير بالإنترنت في كوريا الشمالية استمر لساعات.. والسبب غير واضح
انقطاع كبير بالإنترنت في كوريا الشمالية استمر لساعات.. والسبب غير واضح
وكالات

شهدت كوريا الشمالية اليوم السبت، انقطاعًا شاملاً في خدمات الإنترنت استمر لعدة ساعات، مما تسبب في تعطل المواقع الرسمية للدولة، بما في ذلك وزارة الخارجية، وشركة الطيران الوطنية “كوريو”، والمنافذ الإخبارية الحكومية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وأكد خبراء في مجال تتبع البنية التحتية التكنولوجية للإنترنت أن الانقطاع كان واسع النطاق إلى حد غير مألوف، حيث اختفت حركة مرور البيانات القادمة من كوريا الشمالية بالكامل من أنظمة المراقبة العالمية.

السبب غير واضح... وترجيحات بوجود خلل داخلي

رغم أن الانقطاعات المتكررة في شبكة الإنترنت الكورية الشمالية ليست بالأمر الجديد، فإن الغموض ما زال يكتنف سبب الانقطاع الأخير. وأشار مختصون إلى أن الأمر قد لا يكون نتيجة هجوم إلكتروني خارجي، بل يرجح أن يكون خللًا داخليًا في البنية التحتية للاتصالات داخل البلاد، لا سيما أن الاتصال عبر الصين وروسيا، وهما قناتا الاتصال الأساسيتان لكوريا الشمالية مع الإنترنت العالمي، تأثر هو الآخر خلال الانقطاع.

وقال الباحث البريطاني جنيد علي، المتخصص في مراقبة الإنترنت بكوريا الشمالية، إن اختفاء البنية التحتية الرقمية بالكامل من على شبكات المراقبة، يثير تساؤلات حول احتمالية حدوث خلل تقني كبير، وليس هجومًا متعمدًا.

ردود رسمية غائبة وسط استمرار التحليلات الفنية

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر بيونغ يانغ أي بيان رسمي يوضح أسباب الانقطاع أو ملابساته. كما لم تتمكن وسائل الإعلام الغربية من الحصول على تعليق من مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية التابع لشرطة كوريا الجنوبية، الذي يتولى متابعة الأنشطة الرقمية الكورية الشمالية.

ومن جانبه، قال مارتن ويليامز، الباحث في مركز "ستيمسون" في واشنطن والمتخصص في تكنولوجيا كوريا الشمالية، إن المؤشرات حتى الآن ترجّح أن الخلل داخلي بحت، مؤكدًا أن الانقطاعات امتدت لتشمل الاتصالات عبر الصين وروسيا، ما يُضعف فرضية التعرض لهجوم خارجي.

إنترنت محدود وصلاحيات حصرية في كوريا الشمالية

تُعرف كوريا الشمالية بأنها من أكثر الدول التي تفرض قيودًا صارمة على استخدام الإنترنت. فلا يُسمح للمواطنين العاديين بالوصول إلى الشبكة العالمية، ويقتصر استخدام الإنترنت الحقيقي على شبكة محلية مغلقة تخضع لرقابة حكومية مشددة، في حين يُمنح عدد محدود من أفراد النخبة الحاكمة والمسؤولين الحق في استخدام الإنترنت الدولي.