قُبلة حارة ورومانسية متبادلة.. ماكرون يترقب "علقة ساخنة" من زوجته بسبب رئيسة وزراء إيطاليا (صور)


الاربعاء 04 يونية 2025 | 12:39 مساءً
لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا
لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا
محمود علي

يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موعد مع صفعة أخرى، ربما تتطور إلى علقة ساخنة من زوجته بريجيت، التي تكبره بربع قرن، والتي لقنته درسا قاسيا أمام الكاميرات على مرأى ومسمع من العالم في أواخر الشهر الماضي.

رئيسة وزراء إيطاليا تستقبل "ماكرون" بقبلة وابتسامة عريضة

لم يمض أسبوعان على صفعة "بريجت" التي دوت على وجه زوجها وتلميذها السابق "ماكرون"، حتى فاجأ الرئيس الفرنسي العالم بلقائه مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والتي تماثله في العمر، وسط تبادل القبلات والضغط بشدة على اليدين بنظرات تحمل ودا تظهرهما وكأنهما صديقين مقربين، وليس مجرد رئيس دولة ورئيس حكومة دولة أخرى.

لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليالقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا

وخلال لقائهما، أكّدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "التزامهما المشترك" و"توافقهما القوي"، وذلك خلال اجتماع ثنائي مطوّل عقداه في روما، الثلاثاء، لتهدئة التوتّرات التي تزايدت بين بلديهما منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وخصّصت "ميلوني" لماكرون ترحيبا حارّا فاستقبلته بقبلة وابتسامة عريضة، قبل أن يدخلا سويا قصر كيغي، مقرّ رئاسة الوزراء في روما.

واستمر اللقاء الثنائي بين رئيسة الوزراء وضيفها الرئيس ثلاث ساعات، أعقبه عشاء.

لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليالقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا

ويرى مراقبون أنه في حين يريد ماكرون استمالة ترامب في الملف الأوكراني، تريد ميلوني إقناع الرئيس الأميركي بالعدول عن فرض رسوم جمركية إضافية. ولم تتّضح حتى الآن نتيجة جهود الوساطة التي بذلها كلّ منهما في هذين الملفين.

وعلى صعيد العلاقة الثنائية فإنّ الحوار بين ماكرون وميلوني، المتنافسين في كثير من الأحيان، يتّسم بالكثير من التعقيدات.

ومن هنا، فإنّ الاجتماع الذي عُقد مساء أمس الثلاثاء في العاصمة الإيطالية بمبادرة من الرئيس الفرنسي، بدا وكأنّه مسعى بين الجارين لتحقيق مصالحة وفق ما تناقلته وسائل إعلام.

لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليالقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا

وفي ختام محادثاتهما، أصدرت ميلوني وماكرون بيانا مشتركا أعلنا فيه أنّ "إيطاليا وفرنسا، الملتزمتين بدورهما كدولتين مؤسستين للتكامل الأوروبي، تعتزمان تعزيز التزامهما المشترك بأوروبا أكثر سيادة وقوة وازدهارا، وقبل كل شيء من أجل السلام".

وأضاف البيان أنّ "الاجتماع أبرزَ توافقا قويا حول أجندة التنافسية الأوروبية".

واتفقا كذلك على عقد قمة ثنائية "في فرنسا مطلع عام 2026"، وفقا للبيان.

وكان قصر الإليزيه استبق زيارة ماكرون لروما بالقول، إنّ الهدف منها هو "التأكّد من قدرتنا على المضيّ قدما معا في القضايا الأساسية".

وكانت ميلوني أقرّت الجمعة بوجود "اختلافات" بين روما وباريس لكنّها قلّلت من شأنها ونفت في الوقت نفسه وجود أيّ "مشاكل شخصية" مع ماكرون.

ومنذ فوز ماكرون، المؤيّد لأوروبا، بولاية ثانية في 2022 ووصول القومية ميلوني إلى السلطة في روما على رأس ائتلاف بين اليمين واليمين المتطرف، لم تكن العلاقة بين الجارين سهلة بتاتا.

لكنّ مصالحهما المشتركة، بدءا من الدعم غير المشروط لأوكرانيا، مكّنتهما من تجاوز رؤيتين متباينتين لأوروبا، لا سيّما وأن رئيسة الوزراء الإيطالية اختارت ممارسة نفوذها في بروكسل بدلا من تجاهل المؤسسات الأوروبية.

لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا
لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا
لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا
لقاء ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا