"كاسادا كابيتال مانجمنت" تستهدف إبرام صفقة فندقية في المغرب خلال 2026


الثلاثاء 03 يونية 2025 | 11:34 صباحاً
وكالات

تتوقّع شركة "كاسادا كابيتال مانجمنت" (Kasada Capital Management)، المدعومة من صندوق الثروة السيادي القطري البالغة قيمته 524 مليار دولار، إبرام صفقة فندقية في المغرب خلال النصف الأول من عام 2026، ما يمهّد لدخولها سوق الضيافة والسياحة المزدهر في شمال أفريقيا.

افتتحت الشركة المتخصّصة في الاستثمارات الفندقية المدعومة من "جهاز قطر للاستثمار" والمجموعة الفندقية الفرنسية "أكور" (Accor)، مكتباً في الدار البيضاء لاستكشاف الفرص المتاحة، وتعتزم إغلاق صندوق استثماري مخصّص للمغرب بحلول نهاية العام.

إقبال سياحي على المغرب

استقبلت المملكة الواقعة في شمال إفريقيا 17.4 مليون سائح العام الماضي، متجاوزة مصر لتصبح الوجهة الأكثر استقطاباً للزوّار في القارة. ومن المتوقع أن تستقطب جماهير كرة القدم من مختلف أنحاء العالم خلال استضافتها بطولة كأس أمم إفريقيا في موسم 2025–2026، إلى جانب مشاركتها في استضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال.

وقال أوليفييه غرانيت، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي المشارك في "كاسادا"، في مقابلة "شمال أفريقيا تمثّل أولوية بالنسبة لنا. فالمغرب هو اليوم الوجهة السياحية الأولى في القارة الأفريقية، وإذا أردنا أن نصبح منصة رائدة، لا بدّ أن نوسع نشاطنا على امتداد القارة الأفريقية".

كانت "كاسادا" تركز في السابق على منطقة أفريقيا جنوب الصحراء منذ إغلاقها أول صندوق استثماري بقيمة تقارب 500 مليون دولار في عام 2019. وتشمل محفظتها حالياً 19 فندقاً موزّعة على سبع دول في المنطقة، من بينها فندق "كيب غريس" (Cape Grace) الشهير في جنوب إفريقيا، فضلاً عن فنادق فخمة تحمل علامة "بولمان" (Pullman) في مدن رئيسية بكينيا وساحل العاج والسنغال.

سوق أفريقية واعدة

تُعدّ أفريقيا سوقاً واعدة في مجال السفر، مدفوعةً بالنمو الاقتصادي القوي، وتوسّع الطبقة المتوسطة، وارتفاع القدرة الشرائية، وتحسّن الربط الجوي. وسجّلت القارة ثاني أفضل أداء سياحي في العالم خلال عام 2024 بعد الشرق الأوسط، مع تجاوز عدد الوافدين الأجانب بنسبة 7% مستويات ما قبل الجائحة، وفقاً لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.

تتوافق طموحات "كاسادا" في المغرب مع خططها لتوسيع محفظتها الفندقية عبر فئات الفنادق الاقتصادية والفاخرة في مدن محورية في إفريقيا جنوب الصحراء، مع الحفاظ على توازن في الإيرادات بين تأجير الغرف من جهة، والخدمات الأخرى مثل الطعام والشراب، ومساحات العمل المشتركة، وتنظيم الفعاليات من جهة أخرى.

من جهته، قال ديفيد دامبيا، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي المشارك في "كاسادا": "القارة، بصراحة، شاسعة، لكن مستويات دخولها لا تزال منخفضة نسبياً. ونعتقد أن ثمة مجال لمضاعفة ما بنيناه حتى الآن مرتين إلى ثلاث مرات بسهولة في هذه الأسواق، مع الحفاظ على تركيزنا للاستفادة من حجمنا في المدن الرئيسية".