تصعيد في الخطاب النووي بين واشنطن وطهران.. ترامب يرفض أي تخصيب لليورانيوم في إيران

في تصعيد لافت للجدل الدائر حول الاتفاق النووي، وبعد ساعات فقط من تأكيد إيران على تمسكها بحقها في ممارسة الأنشطة النووية "السلمية"، وعلى رأسها تخصيب اليورانيوم، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد موقفا متشددا، معلنا أن بلاده "لن تسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم" من جانب طهران.

وأعلن ترامب مساء الاثنين، عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، أن مشروع الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه حاليًا "لن يسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم" من قبل إيران، في إشارة مباشرة إلى توجه واشنطن نحو وضع خطوط حمراء أكثر صرامة في أي اتفاق محتمل.

وجاء هذا التصريح بعد تقارير إعلامية أفاد بها موقع "أكسيوس" الأمريكي، تفيد بأن آخر عرض قدمته واشنطن لطهران يوم السبت الماضي يتضمن السماح لها بتخصيب محدود لليورانيوم، وهو ما يمثل تغيرًا ملحوظًا عن موقف إدارة ترامب السابقة، التي رفضت بشدة هذا الطرح.

وكانت طهران قد شددت في تصريحات رسمية صدرت مطلع الأسبوع، على أنها لن تقبل بأي اتفاق ينتقص من حقوقها في إجراء أنشطة نووية تحت مظلة الاستخدام السلمي للطاقة، وهو ما فسّره مراقبون بأنه تمهيد لرفض أي قيود مشددة محتملة في الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه.

ويعيد هذا التوتر إلى الأذهان المواجهات الدبلوماسية الحادة التي شهدها الملف النووي الإيراني خلال العقد الماضي، ويضع المزيد من العقبات أمام فرص التوصل إلى تسوية مرضية للطرفين في المستقبل القريب.