تشهد مصر نشاطًا زلزاليًا مستمرًا على مدار العام، لكن هذه الهزات غالبًا ما تكون ضعيفة ولا تؤثر بشكل ملموس على السكان أو البنية التحتية، ويعود ذلك إلى طبيعة الزلازل التي تضرب البلاد، والتي تتميز بانخفاض شدتها وبعدها عن المناطق السكنية، مما يجعل تأثيرها محدودًا وأحيانًا غير محسوس.
ورغم ذلك، تظل هناك مناطق معينة معروفة بتكرار وقوع هذه الهزات، مما يستدعي متابعة دقيقة لفهم طبيعة الزلازل وتأثيرها على البيئة المحيطة.
طبيعة الزلازل في مصر
بدوره، قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن مصر تشهد نشاطًا زلزاليًا يوميًا ومستمرًا، إلا أن غالبية هذه الهزات لا يشعر بها المواطنون، بسبب ضعف شدتها وبعدها عن التجمعات السكنية.
وأوضح «الهادي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن طبيعة الزلازل في مصر تظل خفيفة التأثير، حيث لا تشكل معظمها تهديدًا على الأرواح أو الممتلكات.
وأشار إلى وجود مناطق محددة تشهد زلازل متكررة، مثل منطقة خليج السويس، مؤكداً تسجيل هزة أرضية مؤخراً بالقرب من مدينة الغردقة، لكن دون أن يشعر بها السكان.
ونوه إلى أن الشعور بالزلزال لا يعتمد فقط على مقياس قوته، وإنما يرتبط أيضًا بموقعه الجغرافي ومدى قربه من المناطق المأهولة بالسكان.
دخول مصر في حزام الزلازل
من جانبه، نفى الدكتور طه رابح، عميد معهد البحوث الفلكية، بشكل قاطع صحة ما تردد حول دخول مصر في «حزام الزلازل»، واصفًا هذا الادعاء بأنه غير مستند إلى حقائق علمية.
وقال «رابح» في مداخلة هاتفية لبرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على قناة «سي بي سي»، إن مصر تقع خارج المناطق الزلزالية النشطة التي تشمل دولًا مثل اليابان وحزام المحيط الهادئ.
وأكد أن الهزات التي تسجلها البلاد تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة وهي ظاهرة طبيعية لا تستوجب القلق.