شهدت أسواق الأسهم الخليجية حالة من التباين والاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الإثنين، وسط أجواء من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على المعادن، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط، أحد المحركات الرئيسية لاقتصادات الخليج.
أسواق الأسهم الخليجية
كان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم، متهمًا الصين بانتهاك اتفاق تجاري ثنائي لإلغاء القيود المتبادلة، ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 4 يونيو، في خطوة أثارت مخاوف بشأن تصعيد جديد في التوترات التجارية العالمية.
أسعار النفط تقفز وتدعم المعنويات
في المقابل، تلقت الأسواق الخليجية بعض الدعم من ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 4%، بعد أن قررت مجموعة أوبك+ الإبقاء على وتيرة زيادة الإنتاج في يوليو كما كانت خلال الشهرين الماضيين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.97% إلى 65.27 دولارًا للبرميل، وكانت أوبك+ قد قررت يوم السبت رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو.
وعلى صعيد مؤشرات الأسواق الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، بينما تراجعت عقود ناسداك الآجلة بنسبة 0.7%، ما يعكس توقعات افتتاح ضعيف في وول ستريت لاحقًا.
السوق السعودية تستقر بدعم من أسهم الطاقة والتعبئة
سجل المؤشر العام للأسهم السعودية (.TASI) ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.23%، مدعومًا بأداء إيجابي لأسهم في قطاعات متعددة، أبرزها، وقفز سهم شركة United Carton Industries بنسبة 4.52%، وارتفعت مجموعة سافولا بنسبة 4.66%.
وقال جوزيف دهرية، المدير الإداري في "تيك ميل"، إن القطاع المصرفي قدّم دعمًا جيدًا للمؤشر رغم خسائره السابقة، كما ساهمت أسهم قطاع الطاقة إيجابيًا بفضل ارتفاع أسعار النفط.
كما استقر سهم مصرف الراجحي، ثاني أكبر بنك سعودي من حيث الأصول، بنسبة 1.24%.
أسواق الإمارات تُظهر أداءً متباينًا
في الإمارات، استقر مؤشر سوق دبي المالي بشكل عام، بعد جلستين متتاليتين من الخسائر، بينما تراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.39%، مسجلاً ثاني جلسة خسائر على التوالي.
وصرح دهرية أن سوق دبي يظهر بوادر زخم صاعد قد يستمر في المدى القريب رغم بعض التقلبات الأخيرة.
بورصة قطر تستقر وسط تراجع أسهم البنوك
شهد المؤشر العام لبورصة قطر (.QSI) استقرارًا عند انخفاض طفيف بنسبة 0.16%، متأثرًا بتراجع أسهم القطاع المصرفي.
وكان البنك التجاري القطري (COMB.QA) أكبر الخاسرين في الجلسة، حيث هبط بنسبة 1.78%، ما ساهم في تسجيل المؤشر أدنى مستوياته منذ الأول من مايو.
البورصة المصرية تواصل الخسائر للجلسة الثانية
خارج الخليج، واصلت البورصة المصرية أداءها السلبي، حيث تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 0.54%، مسجلًا ثاني جلسة متتالية من الخسائر.
وجاء الضغط الأكبر من أسهم شركات التطوير العقاري، حيث تراجعت أسهم أوراسكوم للتنمية (ORHD.CA) بنسبة 3.2%، وانخفضت أسهم إعمار مصر للتنمية (EMFD.CA) بنسبة 3.01%.