سجلت شركات الحفر في الولايات المتحدة مستوىً قياسيًا من إنتاج النفط خلال شهر مارس، إلا أن البيانات النهائية جاءت دون التقديرات الأولية التي أصدرتها الجهات الحكومية.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس، إن إجمالي إنتاج السوائل بلغ مستوى قياسياً عند 20.8 مليون برميل يومياً في مارس الماضي، بزيادة 3.1% مقارنة بشهر فبراير الماضي. يشمل هذا الرقم كلاً من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي، إلا أنه جاء أقل بنحو 180 ألف برميل يومياً مقارنة بمتوسط الأسابيع الأربعة خلال الشهر نفسه وفقاً للتقديرات السابقة.
ربما لا يدوم هذا الإنتاج القياسي طويلاً، إذ إن هبوط أسعار النفط دفع شركات الاستكشاف إلى تقليص عدد الحفارات في التكوينات الصخرية الرئيسية. تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ينخفض إنتاج السوائل اليومية إلى 20.4 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري.
أما على صعيد الطلب الشهري على البنزين والديزل ووقود الطائرات في مارس الماضي، فقد كان متماشياً مع التقديرات الأسبوعية التي نشرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت سابق من العام الحالي. رغم ذلك، انخفض الطلب على البنزين 1.4% مقارنة بمستوى العام الماضي، بينما ارتفع الطلب على الديزل بنسبة 6%، وتراجع طلب وقود الطائرات بنسبة 0.9%. سجل الطلب على البنزين في مارس الماضي أدنى مستوياته منذ وباء "كوفيد-19".