من ناقد للكريبتو إلى أكبر داعم لها.. 40% من ثروة ترامب أصبحت تأتي من العملات المشفرة (فيديو)

فجّرت شبكة "سي إن إن" الأميركية تساؤلات واسعة بعد تقرير كشف أن ما يقارب 40% من ثروة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بمشاريع العملات المشفرة، في تحوّل وصف بـ"الراديكالي" في نهج الرجل الذي كان يعدّ من أبرز المشككين بالكريبتو خلال ولايته الأولى.

اليوم، يبدو أن ترامب لم يعد يكتفي بالدعم الكلامي أو الرمزي، بل غاص بأمواله ومؤسساته في أعماق سوق العملات الرقمية، في تحوّل اعتبره البعض استثمارًا مستقبليًا ذكيا، فيما يرى آخرون أنه مجازفة سياسية ومالية محفوفة بالمخاطر.

نقطة التحول... مؤتمر البيتكوين في ناشفيل 2024

في صيف 2024، ظهر ترامب في مؤتمر البيتكوين الشهير في ناشفيل، معلنًا من على المنصة: "سترونني أصنع من أمريكا عاصمة الكريبتو على الكوكب".

في حينها، اعتقد البعض أنها عبارات انتخابية محضة، لكن الواقع أثبت عكس ذلك. إذ تحوّل الرئيس الأميركي خلال عام واحد فقط من أشد منتقدي العملات المشفرة إلى أكبر داعم لها، وهو ما انعكس بوضوح على قراراته السياسية وحتى على ثروته الشخصية.

قرارات مثيرة للجدل من داخل البيت الأبيض

منذ عودته إلى المكتب البيضاوي، أقدم ترامب على مجموعة من الخطوات الجذرية:

إقالة رئيس هيئة الأوراق المالية غاري جينسلر أو إجباره على الاستقالة.

طرح فكرة إنشاء احتياطي وطني أميركي من عملة بيتكوين والعملات الأخرى.

إرسال ممثل رسمي عنه لمؤتمر البيتكوين 2025 في رسالة دعم رمزية وواضحة.

تصريحات نائبه، جيدي فانسي، الذي قالها صراحة: "الكريبتو وجد أخيرًا حليفه الحقيقي في البيت الأبيض".

الإعلام.. واجهة جديدة لهيمنة الكريبتو؟

الأكثر إثارة للجدل هو إعلان شركة "تي إم تي جي" الإعلامية التابعة لترامب أنها بصدد جمع 2.5 مليار دولار لشراء بيتكوين، وهو ما سيحوّل الشركة فعليًا إلى شركة قابضة تعمل في قطاع العملات المشفرة.

بيتكوين تحقق أعلى مستوى في تاريخها

في ظل هذه التحركات، شهدت عملة بيتكوين قفزة تاريخية في مايو 2025 لتتجاوز حاجز 111 ألف دولار لأول مرة في تاريخها، مدفوعة باندفاع مؤسسي وشعبي بدعم سياسي مباشر من أعلى سلطة في الولايات المتحدة.

بالتوازي، بدأ الكونغرس مناقشة مشاريع قوانين جديدة لتنظيم قطاع العملات الرقمية وسط ضغوط متباينة بين التيارات الداعمة والمتوجسة من هذه الطفرة السريعة وغير المسبوقة.