شارك الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في ندوة نظّمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، تحت عنوان "تطوير التعليم الفني في مصر".
جاءت الندوة بحضور رفيع المستوى ضم المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وسامح شكري وزير الخارجية السابق، والفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني السابق، والدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، إلى جانب عدد من السفراء ونواب البرلمان وخبراء التعليم وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
من جانب وزارة التربية والتعليم، حضر كل من الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات.
خلال كلمته، استعرض وزير التعليم الفني الخطوات التي اتخذتها الوزارة لسد العجز في أعداد المعلمين، مشيرًا إلى تبني عدد من الآليات، أبرزها: زيادة نصاب الحصص للمعلمين الحاليين بمقابل مادي، الاستعانة بمعلمي المعاش، وتوظيف معلمي الحصة من الحاصلين على مؤهل تربوي.
كما أكد أن تعديل الخريطة الزمنية للمقررات الدراسية ساهم في تحسين توزيع الجدول اليومي، ما أدى إلى توفير نحو 33% من القوة التدريسية المطلوبة. ولفت إلى استمرار العمل بالمبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، بما يعزز من استقرار العملية التعليمية.
وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى أن الوزارة اتخذت خطوات عملية لتحسين أوضاع المعلمين، منها تقديم حوافز مالية وزيادة أجر الحصة، إضافة إلى تفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية.
سلّطت الندوة الضوء على أهمية التعليم الفني كأحد الأعمدة الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني، في ظل ما يشهده سوق العمل من تحولات تكنولوجية متسارعة، وما تفرضه تطبيقات الرقمنة من مهارات جديدة يجب توافرها لدى الخريجين.
وتركزت المناقشات على ضرورة تعزيز المهارات البشرية وربط التعليم الفني باحتياجات سوق العمل، مع التأكيد على دور المؤسسات التعليمية في إعداد جيل قادر على التكيف مع متطلبات العصر الحديث.
وفي ختام الفعالية، لاقى الطرح الذي قدمه وزير التربية والتعليم إشادة من الحضور، نظرًا لما تضمنه من رؤى واضحة وجهود ملموسة في تطوير المنظومة التعليمية، والتعامل مع التحديات المزمنة، ولا سيما ما يتعلق بسد العجز في أعداد المعلمين وتحديث التعليم الفني.