أرست "أدنوك" معايير جديدة لقطاع الطاقة عبر تعزيز وتوسيع استخدام حل "الذكاء الاصطناعي لطاقة المستقبل" (ENERGYai) والذي مكنها من أن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في العالم.
وحل ENERGYai أطلقته "أدنوك" في نوفمبر 2024، بالشراكة مع "إيه آي كيو"، وقد أثبت الحل كونه من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في هذا القطاع الحيوي، حيث جرى تطويره وتنفيذه منذ عدة شهور، ليشكل نقلة غير مسبوقة في كفاءة واستدامة العمليات التشغيلية.
الذكاء الاصطناعي يقود مستقبل الطاقة
والحل الذي طورته "إيه آي كيو" بالشراكة مع "جي 42" و"مايكروسوفت"، بعد أول تطبيق على مستوى العالم يستند إلى أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي"، وتم تصميمه خصيصاً لقطاع الطاقة.
ولا يكتفي هذا النظام بتحليل البيانات، بل يتعامل مع العمليات في الوقت الفعلي، مستفيدًا من أكثر من 80 عامًا من البيانات المتراكمة لدى "أدنوك"، ليقوم بوظائف مثل التحليل الجيوفيزيائي، ورصد كفاءة الطاقة، ومحاكاة العمليات بدقة فائقة.
ويتميز هذا الحل بقدرته على التكامل السلس مع العمليات الحالية، وتعزيز دقة التحليل الجيوفيزيائي بنسبة 70%، وتحسين عملية اتخاذ القرار عبر التعلم الآلي والتنبؤات التحليلية، خفض التكاليف والانبعاثات من خلال تسريع التخطيط والتنفيذ، بحسب “أدنوك”.
رفع الكفاءة وتسريع التحول
ولدى النظام القدرة على تسريع مراحل إعداد النماذج الجيولوجية المعقدة من عامين إلى أسابيع قليلة، ما يتيح "أدنوك" تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل تخزين الكربون بسرعة وكفاءة أعلى، وهو ما ينسجم مع توجهات العالم نحو خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وكان الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، قد اكد العام الماضي أن هذا الابتكار يأتي في سياق الرؤية الطموحة لقيادة دولة الإمارات نحو ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا، وأوضح أن “أدنوك” تسعى لتكون شركة الطاقة الأكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم.
وأضاف الدكتور سلطان الجابر، أن الحل الجديد يدعم جهود الشركة لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، ويعزز استمراريتها في توفير إمدادات طاقة آمنة ومستدامة.
معيار جديد لقطاع الطاقة العالمي
ولا يقتصر حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" على الشق التقني، بل يمثل رؤية استراتيجية متكاملة لإعادة تعريف مفهوم التشغيل في قطاع الطاقة عالميا، ورسم ملامحه المستقبلية.