ديسلوك المغربية تسعى لتحقيق مليار دولار إيرادات وتطلع للعالمية


الاحد 25 مايو 2025 | 04:41 مساءً
وكالات

تسعى مجموعة "ديسلوك" (Dislog)، العاملة بمجالات المواد الغذائية والصحية والنظافة، لمضاعفة إيراداتها إلى مليار دولار بنهاية العقد الجاري، عبر زيادة أعمالها في المغرب، وتكثيف عمليات الاستحواذ محلياً وخارجياً لتعزيز تواجدها في أربع قارات، بحسب منصف بلخياط، مؤسس ورئيس المجموعة خلال مقابلته مع "الشرق".

تأسست "ديسلوك" عام 2005 وهي متخصصة في استيراد وتخزين وتوزيع عدد من المنتجات الاستهلاكية لعلامات تجارية خارجية وأخرى تصنّعها محلياً تشمل مواد غذائية وأدوية ومستحضرات تجميل ومواد النظافة، ونجحت العام الماضي في تحقيق إيرادات بنحو 400 مليون دولار، وتستهدف هذا العام نصف مليار من خلال 23 شركة فرعية.

تتواجد المجموعة العائلية في المغرب وثماني دول في السوق الأوروبية بعدما استحوذت في السنوات الأخيرة على الشركة الفرنسية "كولتير دو فرانس" المتخصصة في تحويل الخضر والفواكه، وشركة "تايست ديستربيوشن" العاملة بتوزيع المنتجات الغذائية في فرنسا، إضافة إلى الشركة الإسبانية "شيف سام" التي توزع علامات لمنتجات غذائية في 8 دول أوروبية.

بلخياط أفاد أن استراتيجية المجموعة تعتمد على النمو الداخلي والاستحواذات، مضيفاً: "نقوم بخمس إلى ست استحواذات في السنة، وهذا يمكننا من ضمان نمو مستمر في الإيرادات". تدرس المجموعة المغربية التوسع في آسيا وأميركا الشمالية بحلول نهاية العقد، وتركز حالياً على تطوير أعمالها في سوق الأجهزة الطبية بالقارة الأفريقية والشرق الأوسط.

استحوذت المجموعة خلال العام الماضي على 8 شركات، وتُخطط لشراء 6 هذا العام. تمول "ديسلوك" استراتيجية التوسع من خلال عمليات فتح رأس المال لمؤسسات مالية دولية، آخرها كان مع البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية بقيمة 25 مليون دولار.

وتستعد "ديسلوك" لتوقيع أكبر عملية بيع لحصة من رأسمالها لشركة الأسهم الخاصة "ميديرانيا كابيتال بارتنرز" وصندوق الإيداع والتدبير الحكومي مقابل 54 مليون دولار، بحسب بلخياط. مشيراً إلى أن هذا التمويل سيوجه لدعم فرع المجموعة المتخصص في الأجهزة الطبية (Dislog Medical Devices) بعدما استحوذ مؤخراً على أربع شركات ويتم التخطيط لدخول السوقين التونسي والإماراتي قريباً.

إلى جانب التمويل البنكي وبيع حصة من رأسمال الشركة، تدرس "ديسلوك" جمع التمويلات اللازمة لخططها التوسعية عبر البورصة. وأفصح بلخياط أن إدراج إحدى شركات المجموعة فكرة مطروحة منذ مدة. لا بل "نسعى لإدراج 4 شركات من المجموعة في البورصة خلال السنوات الثلاث المقبلة. نحن نستعد لذلك لأن هذا الخيار سيتيح لنا تمويلات بأقل كلفة مُقارنةً بالتمويلات البنكية أو بيع الأسهم لشركات الملكية الخاصة".

تتداول بورصة المغرب أسهم 77 شركة بقيمة سوقية تتجاوز 900 مليار درهم وتسعى السلطات المغربية لحفز الشركات على الطروحات العامة والتي لا تتجاوز حالياً واحدة في السنة. وعبّر بلخياط عن قناعته بأن "تحقيق التنمية الاقتصادية في المملكة يعتمد على دخول 300 شركة إلى البورصة خلال عشر سنوات"، واعتبر أن تحقيق هذا الهدف ممكن عبر اعتماد تحفيزات لتشجيع الشركات على الإدراج.

مسيرة "ديسلوك" على امتداد عقدين من الزمن يعتبرها بلخياط "حلماً مغربياً" تحقق. يقول لـ"الشرق" إنه بدأ "عام 2005 بتمويل قدره 150 ألف دولار وأصبحت شركته اليوم ضمن أكبر عشرين مؤسسة خاصة في المملكة". ونوّه بأن "ديسلوك" تُعتبر من أولى الشركات المغربية التي قامت بأكبر عدد من عمليات فتح رأسمال بعدد ناهز 14 عملية منذ سنة 2007، وهي خطوة نادرة وسط الشركات العائلية في المغرب التي تتحفظ على الانفتاح على صناديق الاستثمار.