حذر علماء الفضاء من أن العالم غير مستعد بما فيه الكفاية لمواجهة طقس فضائي عنيف، وذلك مع توقعات باقتراب عاصفة شمسية قوية من الأرض خلال هذا الأسبوع، في ظاهرة قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في شبكات الكهرباء والاتصالات والنقل.
عاصفة شمسية تهدد الأرض
وجاء هذا التحذير بعد تدريب طارئ أجرته هيئات علمية متخصصة لمحاكاة ما قد يحدث في حال ضربت الأرض عاصفة جيومغناطيسية شديدة، وهي اضطرابات كبيرة في المجال المغناطيسي ناتجة عن انفجارات هائلة من سطح الشمس.
وشملت المحاكاة أربعة سيناريوهات لعواصف متفاوتة الشدة، أخطرها سيناريو "عاصفة شمسية هائلة" أدت في التجربة الافتراضية إلى انهيارات كاملة في شبكات الكهرباء الأمريكية، خصوصًا على الساحل الشرقي، مع انقطاع استمر لأسابيع. كما تسببت العاصفة الافتراضية في تعطّل السكك الحديدية وخطوط أنابيب الوقود، ما تسبب في شلل في حركة النقل وارتفاع كبير بأسعار الغاز.
وأكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن هذا التدريب جاء بالتزامن مع تحذيرات جديدة من وكالة ناسا بشأن توهج شمسي من الفئة X — وهي أعلى درجات النشاط الشمسي — قد يتسبب في إطلاق قذف كتلي إكليلي (CME)، وهي موجات من البلازما والمجالات المغناطيسية تُطلقها الشمس وقد تصل الأرض خلال أيام.
وأشارت التقارير إلى أن الشمس أطلقت بالفعل عدة تيارات من الجسيمات النشطة، أحدثها في 19 مايو، ما أثار المخاوف من إمكانية حدوث اضطرابات حقيقية في الاتصالات اللاسلكية، والملاحة الجوية، وشبكات الطاقة، وحتى الأقمار الصناعية.
وناشد العلماء الحكومات حول العالم بضرورة تطوير بنية تحتية فضائية أكثر صلابة، تشمل نشر المزيد من الأقمار الصناعية المخصصة لرصد الطقس الفضائي، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.