اختتمت، اليوم، فعاليات الدورة الرابعة لمنصة «اصنع في الإمارات» التي شهدت إعلان مشاريع صناعية تجاوزت قيمتها 11 مليار درهم أي ما يعادل 2.9 مليار دولار، في حدث يُعد الأبرز على مستوى دولة الإمارات في قطاع الصناعة.
منصة اصنع في الإمارات
عُقدت الفعالية على مدار أربعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت شعار "تسريع الصناعات المتقدمة"، بتنظيم من مجموعة شركة مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وبالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الثقافة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وأدنوك، وسط مشاركة محلية ودولية واسعة وعروض متميزة من كبرى الشركات الصناعية والتكنولوجية ورواد الابتكار.
وتميّزت الدورة الرابعة بمنصة «اصنع في الإمارات» والمعرض المصاحب لها، بتوسّع غير مسبوق، إذ غطّت مساحة تصل إلى 68 ألف متر مربع، مع حضور تجاوز 122 ألف زائر ومشارك، وهو ما يمثل أكثر من 20 ضعف عدد الحضور في الدورة السابقة.
وفي هذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، يشهد القطاع الصناعي في الإمارات نهضة حقيقية تؤثر إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، وحققت الدورة الرابعة إنجازات غير مسبوقة، بدعم ورعاية الشيوخ الذين زاروا المنصة وتابعوا الأجنحة، مؤكدين على أهمية تطوير القطاع الصناعي كركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة».
وأضاف: «يشهد العالم اليوم عصراً صناعياً جديداً تقوده الأفكار وتتسارع وتيرته التكنولوجيا، حيث أصبحت الصناعة مصدر قيمة اقتصادية مضافة، تعزز الإنتاجية وتوفر فرص عمل وتبني بنية تحتية مرنة، وتدعم زيادة الصادرات والناتج المحلي الإجمالي، والدول ذات القاعدة الصناعية القوية تحظى بنمو اقتصادي مستدام ومستقبل مزدهر، والاستثمار في التصنيع هو استثمار في اقتصاد متقدم، يحفز نمو القطاعات المرتبطة به، ومنصة "اصنع في الإمارات" هي البوابة لتعزيز قدرات القطاع الصناعي، ونحن ملتزمون بتطويرها وتوسيع تأثيرها لتوطين المنتجات الاستراتيجية وبناء قاعدة صناعية معرفية تنافسية لترسخ مكانة الإمارات كشريك عالمي في صناعة المستقبل».
وأكد الجابر: «الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة ترجمت الخطط والمبادرات إلى واقع ملموس، معترف بها دولياً وموثوقة لدى المستثمرين المحليين والدوليين، مما يجعلنا نفخر بنتائج تعزز دور القطاع الصناعي وتحقق مستهدفات رؤية الإمارات 2031 ومئوية الإمارات 2071 لترسخ الدولة في صدارة الاقتصاد العالمي».
وفي جانب آخر، أشار الجابر إلى التعاون والتكامل مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وجهات التمويل والشركاء والرعاة، معبراً عن أن الأرقام والنتائج، من عدد الزوار والاتفاقيات وحجم الاستثمارات والمبادرات، تؤكد زخم المسار الصناعي الوطني وثقة الشركاء في المنظومة الاستثمارية والصناعية الإماراتية.
وأوضح أن المنصة سلطت الضوء على أهمية تسريع التحول نحو التصنيع الذكي، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وتمكين الكوادر الوطنية وفتح آفاق أمام الشباب ورواد الأعمال ليكونوا شركاء فاعلين في مستقبل القطاع والاقتصاد الوطني، وبدأت بالفعل التحضيرات للدورة الخامسة التي تعد بقفزة نوعية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
ودعا الجابر المستثمرين والصناعيين والمبتكرين من داخل وخارج الإمارات إلى المشاركة في الدورة القادمة للاستفادة من المزايا التنافسية وفرص الاستثمار غير المسبوقة، بما يعزز توسع مشاريعهم ووصولها إلى أسواق عالمية تضم أكثر من 3 مليارات مستهلك.
من جهته، قال حميد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «الاختتام الناجح للدورة هذا العام يعكس التزام المجموعة بتقديم منصات عالمية تدفع الحوار الاستراتيجي وتعزز الشراكات وتفتح آفاقاً استثمارية جديدة».
وأضاف أن استضافة الحدث في مركز أدنيك أبوظبي للمرة الأولى مكّنت من توسيع تأثيره، مع تسجيل مشاركة قياسية من العارضين والمستثمرين وزيادة كبيرة في الالتزامات الصناعية الموقعة.
وأعرب عن فخر المجموعة بدعم الطموحات الصناعية لدولة الإمارات من خلال توفير بيئة تمكّن الأعمال وتسريع الابتكار، مما يساهم في نمو الاقتصاد الوطني.