أقرّه مجلس النواب الأمريكي اليوم.. ترامب يحتفي بمشروع قانون «تاريخي» للضرائب والإنفاق

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقرار مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق من قّبل مجلس النواب الأمريكي، واصفًا إياه بأنه "مشروع القانون الوحيد، الكبير، والجميل"، مؤكدًا أنه ربما يكون أهم تشريع يتم التوقيع عليه على الإطلاق في تاريخ البلد.

مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق

وافق مجلس النواب الأمريكي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، اليوم الخميس، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق بفارق صوت واحد فقط، ما يمثل انتصارًا تشريعيًا مهمًا للرئيس دونالد ترامب، ويمهد الطريق لتحقيق جزء كبير من أجندته السياسية، وأُرسلت الحزمة التي أُقرت بأغلبية 215 صوتاً مقابل 214، إلى مجلس الشيوخ لمزيد من النقاش والتعديلات المحتملة.

وقال ترامب عبر صفحته الرسمية على "إكس": "يتضمن مشروع القانون تخفيضات ضريبية هائلة، ويُلغي فرض الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي، كما يمنح خصومات ضريبية عند شراء مركبات أمريكية الصنع".

وأضاف أن التشريع يشمل أيضًا تدابير أمنية صارمة على الحدود، وزيادات في الأجور لوكلاء إدارة الهجرة والجمارك (ICE) ودوريات حرس الحدود، بالإضافة إلى تمويل ما أسماه بالقبة الذهبية، وإنشاء حسابات التوفير ‘TRUMP’ للأطفال حديثي الولادة، والمزيد من السياسات التي تصب في مصلحة الشعب الأمريكي، حسب تعبيره.

ووجّه ترامب الشكر إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، وقيادة المجلس الجمهوري، مثمنًا ما وصفه بـ"العمل الرائع"، قائلًا: "أشكر كل جمهوري صوّت بنعم على هذا المشروع التاريخي"، داعيًا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى التحرك العاجل لإرسال مشروع القانون إلى مكتبه في أقرب وقت ممكن، مشددًا: "لا وقت نضيعه".

وانتقد ترامب الديمقراطيين بشدة، متهمًا إياهم بفقدان السيطرة على أنفسهم، والتجول بلا هدف، ومن دون ثقة أو تصميم، مضيفًا: "لقد نسوا هزيمتهم الساحقة في الانتخابات الرئاسية، وتعلقوا بأوهام الماضي على أمل إحياء مبادرة الحدود المفتوحة، التي من شأنها السماح بتدفق المجرمين إلى البلاد، والسماح للرجال بالمشاركة في الرياضات النسائية، والترويج لعمليات التحول الجنسي للجميع". 

ويتضمن مشروع القانون إعفاءات ضريبية جديدة على الإكراميات وقروض السيارات، وزيادة كبيرة في الإنفاق العسكري وأمن الحدود، ما يعكس التزامات ترامب خلال حملته الانتخابية، لكنه في المقابل، سيضيف ما يُقدَّر بـ3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي على مدار العقد المقبل، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، لترتفع بذلك الديون الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة.