مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا يدعو لإصلاحات اقتصادية وسياسية عاجلة

أكد جير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، على أهمية أن تبدأ السلطات السورية بتنفيذ إصلاحات اقتصادية ملموسة، مشيرًا إلى أنه يتابع عن كثب التطورات المتعلقة برفع العقوبات المفروضة على سوريا، ويؤيد هذه الخطوات، وفق ما أوردته "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.

ورحّب بيدرسون، أمام مجلس الأمن الدولي، بما وصفه بـ"الخطوات الجريئة" نحو تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشيدًا بالدعم المتزايد الذي قدمته دول المنطقة مؤخراً للسوريين. 

واعتبر أن هذه التطورات "تاريخية بحق"، ولديها القدرة على تحسين الأوضاع المعيشية في مختلف أنحاء البلاد، كما يمكن أن تُسهم في دفع العملية السياسية قدماً.

وأشار إلى أن إنشاء لجنة للعدالة الانتقالية يُعد خطوة أساسية لتمكين سوريا من الخروج من دوامة النزاعات، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المرحلة المقبلة تتطلب اتخاذ خطوات جدية في مجالات الإصلاح الأمني، ونزع السلاح، ووضع خطط لدمج المقاتلين ضمن القوات النظامية.

وشدد المبعوث الأممي، على أن إنجاح العملية السياسية في سوريا يتطلب من جميع الأطراف تقديم تنازلات حقيقية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو إطلاق عملية انتقال سياسي شاملة وحقيقية.

وفيما يخص المسار السياسي الداخلي، أكد بيدرسون أن الخطوة التالية المهمة في هذه العملية تتمثل في تشكيل لجنة عليا تتولى مسؤولية اختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد، داعيًا إلى معالجة التحديات العاجلة المتعلقة بالحماية، وبناء الثقة، وتعزيز المشاركة السياسية.

كما دعا بيدرسون إلى استمرار الجهود السورية الرامية إلى تهدئة التوترات الداخلية، وضمان الأمن والاستقرار، باعتبارها ركائز ضرورية لإنجاح أي تسوية سياسية طويلة الأمد.