كارثة إنسانية وشيكة في غزة.. خطر الموت يهدد 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة


الاربعاء 21 مايو 2025 | 06:08 مساءً
الموت يهدد 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة
الموت يهدد 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة
محمد شوشة

أطلقت منظمات إنسانية ودولية تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الوضع المتدهور في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل الذي يحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والمساعدات الأساسية.

وحذرت تلك الجهات من أن سياسة "التجويع الممنهج" التي تُمارس بحق السكان قد تؤدي إلى وفاة نحو 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة، ما لم يتم التحرك العاجل لتأمين مساعدات غذائية كافية.

الموت يهدد 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة

رغم إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن سماح سلطات الاحتلال بدخول خمس شاحنات إغاثة محملة بالغذاء والمساعدات للأطفال، اعتبر خبراء في المجال الإنساني أن هذه الخطوة رمزية، ولا ترقى إلى مستوى الأزمة، واصفينها بأنها "قطرة في بحر الاحتياج".

وقال توم فليتشر، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن الوضع في القطاع بلغ مستويات كارثية، مع تسجيل ارتفاع خطير في نسب سوء التغذية الحاد، والذي يهدد حياة أكثر من ربع مليون شخص يعيشون في حرمان غذائي شديد.

وأضاف رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، أن فرق الإغاثة تقدر احتمال وفاة 14 ألف رضيع خلال يومين، إذا لم تصل إليهم مساعدات غذائية فورية.

دخول المساعدات إلى غزة

أوضح فليتشر أن الشاحنات الخمس التي دخلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم يوم الإثنين الماضي لم تصل بعد إلى السكان المحتاجين، رغم مرور أكثر من 11 أسبوعًا على الحصار الإسرائيلي الكامل، الذي أدى إلى شلل شبه تام في حركة دخول المساعدات الإنسانية.

وأكد المسؤول الأممي أن ما يحتاجه قطاع غزة الآن هو إغراقه بالمساعدات، فالحياة فعلًا على المحك، مضيفًا أن إدخال 100 شاحنة على الأقل يوميًا بات أمرًا ضروريًا للحد من حجم المأساة الإنسانية.

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه البنية التحتية الصحية في غزة انهيارًا واسع النطاق، حيث تكافح المستشفيات، وفي مقدمتها مستشفى ناصر في خان يونس، لتوفير الرعاية للأطفال المرضى والرضع، وسط نقص حاد في الأدوية، المعدات الطبية، والأغذية، بالإضافة إلى غياب المياه الصالحة للشرب.

من جهتها، شددت منظمات إغاثية على أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية يشكل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المدنيين، لاسيما الأطفال والرضع الذين يُعدّون الأكثر ضعفاً في ظل هذا الواقع الكارثي.