أكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، على التزامه بالاستمرار في قيادة الشركة لمدة خمس سنوات أخرى على الأقل، وذلك في أعقاب تقارير سابقة أشارت إلى أن مجلس إدارة تسلا كان يبحث عن بديل له عبر شركات البحث التنفيذي.
وجاء ذلك خلال مشاركته في منتدى اقتصادي عُقد في قطر، حيث أوضح ماسك أن الحفاظ على السيطرة المعقولة على شركة تسلا يعد العامل الأساسي الذي يدفعه للبقاء في منصبه القيادي.
خطط ماسك المستقبلية كرئيس تنفيذي لتسلا
ردًا على سؤال حول خططه المستقبلية كرئيس تنفيذي لتسلا، أجاب ماسك بشكل حاسم: "نعم، لا شك في ذلك على الإطلاق".
وبعد تصريحات ماسك، شهد سهم تسلا ارتفاعًا مؤقتًا بنسبة 3.3% قبل أن يتراجع بعض الشيء ليغلق الجلسة مرتفعًا بحوالي 1%، ويُذكر أن سهم تسلا قد انخفض بنسبة 15% منذ بداية العام الحالي.
وكانت روبين دينهولم، رئيسة مجلس إدارة تسلا، قد نفت، في وقت سابق، من الشهر الجاري تقارير صحيفة "وول ستريت جورنال" التي تحدثت عن اتصالات أجراها المجلس مع شركات بحث تنفيذي للبحث عن بديل لماسك، مؤكدة عدم صحة تلك الأنباء.
في سياق متصل، أكد ماسك أن تسلا قد حققت تحسنًا ملموسًا في مبيعاتها، مع استمرار الطلب القوي في مناطق متعددة خارج أوروبا، رغم التحديات التي تواجهها الشركة هناك نتيجة احتجاجات مرتبطة بآرائه السياسية.
يُذكر أن تسلا أعلنت عن انخفاض بنسبة 13% في عمليات التسليم خلال الربع الأول من العام، ويُتوقع أن يشهد العام 2025 تراجعًا سنويًا آخر في المبيعات، بسبب ردود الفعل السلبية تجاه بعض تحركات ماسك السياسية وانتظار العملاء لإطلاق نسخ أرخص من سيارة كروس أوفر "موديل Y" المعاد تصميمها، والتي تُعد السيارة الأكثر مبيعًا للشركة.
خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك
على صعيد آخر، أشار ماسك إلى أن خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" قد تصبح شركة عامة في المستقبل، لكنه أكد أنه لا حاجة للتعجيل في هذا القرار، وتوسعت خدمة ستارلينك بشكل سريع لتغطي أكثر من 70 دولة حول العالم، مع تركيز خاص على الأسواق الناشئة مثل الهند.
وفيما يتعلق بالتنظيم، أشار ماسك إلى ضرورة وجود بعض اللوائح المنظمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، مع تحذيره من الإفراط في التشريعات التي قد تعيق تطور القطاع.
كما تحدث ماسك عن شركة الذكاء الاصطناعي التي أسسها، "xAI"، والتي تسعى إلى تعزيز قدراتها من خلال تطوير مراكز بيانات متقدمة لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، مدعومة بجمع مليارات الدولارات، في ظل المنافسة المتزايدة في هذا المجال.
وتضم "xAI" مجموعة حواسيب عملاقة في ممفيس بولاية تينيسي، تُعرف باسم "كولوسوس"، وتُوصف بأنها الأكبر من نوعها في العالم.