أعلنت مجموعة "ايدج" الإماراتية، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، عن إطلاق "مسرّع الذكاء الاصطناعي" الجديد، الذي يُعد مركز تميز متخصص يُعزز مكانة المجموعة كمحرك رئيسي للابتكار والتكامل التقني في الدولة.
يمثل هذا المسرّع خطوة استراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير المشاريع المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ودمجها ضمن البنية التكنولوجية المتطورة للمجموعة، بما يواكب التحولات العالمية في الصناعة 4.0، ويخدم طموحات الإمارات لتكون مركزًا عالميًا للابتكار في الذكاء الاصطناعي.
مركز تميز لدفع التحول الرقمي وتمكين الكفاءات
بحسب ما أكده شوقي قاسمي، رئيس قطاع التكنولوجيا والابتكار في "ايدج"، فإن المسرّع الجديد يُعد حجر الزاوية في خطط المجموعة لتوسيع قدراتها الهندسية والتشغيلية، من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل سريع وفعال.
وأضاف أن المركز لن يكتفي فقط بتطوير المشاريع، بل سيُصبح منصة حاضنة للمواهب الإماراتية الشابة، في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى بناء قاعدة وطنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية، بما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي في مجال الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
فرق عمل ومشاريع تجريبية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
تحت إشراف قطاع التكنولوجيا والابتكار، سيتم إدارة "مسرّع الذكاء الاصطناعي" عبر لجنة توجيهية تضم نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، بهدف ضمان جودة الأداء وتسريع مسارات التنفيذ.
وستتولى اللجنة الإشراف على مجموعة عمل هندسية متخصصة لتنفيذ مشاريع تجريبية متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بالإضافة إلى تطوير حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتطبيقها في المجالات الصناعية والدفاعية. كما سيتم تكليف فرق عمل معنية بالتميز المؤسسي للإشراف على برامج التحول الرقمي وتوفير فرص تدريب وتعلم متقدمة لكوادر المجموعة.
تعزيز الشراكات وترسيخ الريادة الوطنية في الذكاء الاصطناعي
يمثل مسرّع الذكاء الاصطناعي امتدادًا لرؤية "ايدج" في توظيف التقنيات المتقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية والابتكار بما يفوق المعايير التقليدية في القطاع الصناعي والدفاعي. وتسعى المجموعة من خلال هذا المشروع إلى تعظيم فرص الشراكة مع المؤسسات الوطنية والعالمية، وتوسيع حضورها كجهة فاعلة في بناء اقتصاد المعرفة داخل الدولة.
ويأتي إطلاق المسرّع الجديد تأكيدًا على التزام "ايدج" بدعم مبادرات التحول الذكي في الإمارات، وبناء بيئة تكنولوجية مستدامة تعتمد على الابتكار المحلي وتستفيد من البنية التحتية الرقمية الرائدة في الدولة، بما يعزز قدرتها على المنافسة العالمية.