سيد علي: السوشيال ميديا حولت نوال الدجوي من ضحية إلى متهمة

وجّه الإعلامي سيد علي، انتقادات حادة لحالة الانجراف الإعلامي والمجتمعي خلف الترندات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الكثيرين باتوا يبدون آراءهم في قضايا لا يفقهون فيها شيئاً، ما يعكس أزمة وعي عامة.

وقال سيد علي، خلال برنامجه، إننا "انتهينا من الحديث عن قضية الإعلامية بوسي شلبي والراحل محمود عبد العزيز، وتورط الجميع في الحديث عن الشرع والميراث والطلاق والزواج، رغم أن معظم الآراء جاءت بلا فهم أو خلفية قانونية أو دينية".

وتابع: "اليوم ظهرت قضية السيدة نوال الدجوي، وغداً سيكون ترند جديد، وقبلها كان الحديث عن سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، وإن لم نجد شيئاً جديداً نخترعه لإضاعة وقتنا".

وأشاد سيد علي بتاريخ نوال الدجوي، قائلاً إنها "رائدة في مجال التعليم الخاص، وقدّمت مشروعاً ناجحاً أيام الصحافة الحقيقية بدعم من مصطفى وعلي أمين، وفازت به ضمن مبادرات أخبار اليوم، وأسّست مدرسة دار التربية في الزمالك، ومنذ أكثر من 60 عاماً وهي تعمل في قطاع التعليم".

واسترجع الإعلامي مشاهد من الماضي، قائلاً إن "التعليم في مصر كان راقياً في المدارس الحكومية، وكان من يدخل الجامعات الخاصة أو يسافر للتعليم بالخارج يُنظر إليه على أنه فاشل، بعكس ما يحدث الآن"، مؤكداً أن "كلية الإعلام في جامعة القاهرة كانت الوحيدة في مصر، وكان يلتحق بها المتفوقون، الذين أصبحوا لاحقاً من كبار الإعلاميين".

وتابع مستنكراً: "السوشيال ميديا حولت نوال الدجوي من ضحية إلى متهمة. هل ارتكبت جريمة؟ هل لا أحد يعرف مصدر أموالها؟ بدلًا من مطاردتها، اذهبوا واسألوا عن الفيلات التي تُباع بـ50 و60 مليون جنيه في الكمباوندات والساحل الشمالي".

واختتم قائلاً: "أنا لا أدافع عنها، ولا أعرفها شخصياً، لكن ما أعرفه هو أن ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي يمثل تدنياً أخلاقياً غير مسبوق، ويهدد حياة الناس وسمعتهم. السوشيال ميديا بدأت تدير الحياة العامة والخاصة في مصر، وهذا أمر خطير".