الرئيس اللبناني: تكلفة إعادة الإعمار 14 مليار دولار.. ولبنان يحتاج استثمارات لا هبات


الاثنين 19 مايو 2025 | 12:00 صباحاً
جوزيف عون
جوزيف عون
علي الشامي

كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون أن تكلفة إعادة إعمار جنوب لبنان تُقدَّر بنحو 14 مليار دولار، مشيرا إلى أن الأضرار واسعة وتشمل المنازل والبنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والطرق، مؤكدا وجود اتفاقية قائمة مع البنك الدولي لتمويل عدد من مشروعات البنية التحتية الحيوية.

وأوضح «عون» في حوار خاص مع الإعلامية لميس الحديدي ضمن برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، أن لبنان يسعى للحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار، لكنه لا يريد هبات مجانية، بل يفضل استثمارات حقيقية في قطاعات واعدة مثل الكهرباء، والغاز، والمطارات، والبنية التحتية، قائلا: «المساعدات ستأتي، حتى وإن تأخرت أموال الإعمار، ولبنان لا يملك خيارا سوى المضي في طريق الإصلاح».

وتوقع الرئيس اللبناني توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل حلول فصل الخريف، معتبرا أن هذا الاتفاق سيكون خطوة أساسية نحو إنعاش الاقتصاد واستعادة ثقة المجتمع الدولي.

وتحدث عون عن التحديات التي تواجهه منذ توليه المنصب، موضحا: «صدمت بحجم الفساد والخلل العميق في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى شغور العديد من المناصب الحيوية، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد».

وأضاف أن من أصعب المهام أمامه هو إعادة بناء جسور الثقة بين الدولة والمواطنين، وبين الدولة والمجتمع الدولي.

وحول أولوياته، شدد عون على أن الاستقرار وضبط الأمن الداخلي وعلى الحدود، إلى جانب إصلاح الاقتصاد، تأتي على رأس أجندته، معربا عن التزامه ببناء دولة المؤسسات من خلال تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد.

أما عن انتقاله من موقعه العسكري إلى منصب الرئاسة، فاعترف بصعوبة خلع "البدلة العسكرية" بعد 41 عاما في الجيش، مؤكدا أن ترشحه للرئاسة لم يكن هدفًا شخصيًا، بل استجابة لنداء الواجب، قائلا: "عندما علمت بترشيحي، كانت ردة فعلي: الله يبعدها عني.. لأن الرئاسة مسؤولية لا امتياز".

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الدعم العائلي كان حاسما في اتخاذه القرار، موضحا أن الرئاسة بالنسبة له ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق مشروع واضح: بناء دولة قادرة وعادلة.