قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن القمة العربية رقم 34، التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد، شهدت حضورًا محدودًا على مستوى رؤساء الدول.
وأضافت الحديدي، خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON:"خمسة رؤساء فقط شاركوا على مستوى القادة العرب، وهي ظاهرة لافتة، ربما توقعها الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحاته للبرنامج قبيل القمة، خاصة أنهم التقوا في قمة القاهرة الطارئة التي عقدت في مارس الماضي، وسبقها قمة مصغرة في الرياض."
وتساءلت الحديدي:"هذا المشهد يطرح تساؤلات حول جدوى القمم العربية، وحول جدوى ما يخرج منها. هل يكفي أن يلتقي العرب؟ هل يكفي أن يلتقطوا الصور الجماعية؟ واليوم، كانت الصورة الجماعية محدودة."
وأوضحت الحديدي أن بيان القمة كان تقليديًا للغاية، معلقة: "يبدو أن بيانات القمم العربية أصبحت أيضًا بلا فعالية."
وعلّقت الحديدي على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ووصفت إياها بالاهم قائلة: "كلمة الرئيس السيسي كانت لافتة ومهمة في قمة بغداد، وكانت الكلمة الأهم وسط جميع الكلمات، حيث حدد فيها الرئيس مواقف مصر بوضوح وجلاء، دون أي شك، في عدد من القضايا: فلسطين، وسوريا، واليمن، وليبيا، والسودان."
وتابعت: "كان له أول تعليق على رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، ثم تحدث عن القضية الفلسطينية ورفض التهجير، والسعي لوقف إطلاق النار، وكانت تلك القضايا في قلب كلمة الرئيس، خاصة في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية بشراسة".
وواصلت: "بينما تسعى مصر وقطر للتوصل إلى هدنة في اجتماعات الدوحة، بالإضافة إلى وجود حوار آخر بين واشنطن وحماس، تستمر تل أبيب في التوسع في عملياتها العسكرية."
وشددت الحديدي أن الرئيس السيسي قال جملة لافتة: "حتى لو تمكنت إسرائيل من إبرام اتفاقيات تطبيع مع كل دول المنطقة، فإن السلام لن يتحقق إلا بحل شامل للقضية الفلسطينية."