السفارة الأمريكية في ليبيا تحث جميع الأطراف في طرابلس على التهدئة وتفادي التصعيد

دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، اليوم، جميع الأطراف المعنية في العاصمة طرابلس إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تأجيج الأوضاع الأمنية أو تفاقم التوترات القائمة، مطالبة بضمان حماية المدنيين وعدم تعريضهم لأي أذى.

وفي بيان رسمي نُشر عبر منصة "أكس" (تويتر سابقًا) وتداولته وكالة الأنباء الليبية (وال)، شددت السفارة على أهمية احترام اتفاق وقف إطلاق النار الساري، محذّرة من تداعيات أي انتهاك لهذا الاتفاق الذي يُعدّ أحد الأعمدة الأساسية للحفاظ على الاستقرار الهش في البلاد.

وأكدت السفارة أن الحفاظ على التهدئة في طرابلس لا يصب فقط في مصلحة العاصمة، بل يمثل ضرورة وطنية تمسّ وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها بشكل عام، مشيرة إلى أن أي تصعيد في الوقت الراهن قد يُهدد المكاسب السياسية والأمنية التي تم تحقيقها بشق الأنفس خلال السنوات الماضية.

وجاءت هذه الدعوة الأمريكية بعد يوم واحد فقط من تحذير أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي عبّرت عن قلقها العميق إزاء الأنباء المتداولة حول احتمالات تجدد المواجهات المسلحة، ودعت بدورها كافة الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم الدولية، خاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين من النزاعات المسلحة، والامتناع عن أي أعمال تؤدي إلى تصعيد العنف أو تهديد حياة المواطنين.

ويأتي هذا الموقف المشترك من الولايات المتحدة والأمم المتحدة في وقت تمر فيه ليبيا بفترة سياسية دقيقة، تتطلب من جميع الفاعلين الوطنيين والإقليميين والدوليين العمل على ترسيخ الاستقرار، وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات، وتفادي العودة إلى دوامة الصراع المسلح.