إنجلترا تفرض إغلاقا تاما لاحتواء كوفيد-19 وسط موجة عالمية من تشديد القيود


الخميس 05 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

فرضت إنجلترا إجراءات عزل جديدة لمدة شهر على سكانها في محاولة للسيطرة على انتشار جائحة كوفيد-19، فيما تستعد إيطاليا وقبرص لفرض حظر تجوال، كما سجلت الولايات المتحدة عددا قياسيا من الإصابات بلغ حوالى 100 ألف خلال 24 ساعة.

وتوقع صندوق النقد في أحدث نسخة من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، أن يتراجع الاقتصاد العالمي بـ4.4% في عام 2020، بسبب تداعيات انتشار الوباء.

يأتي فرض إنجلترا إغلاقا على سكانها البالغ عددهم 56 مليون نسمة، ضمن موجة أوروبية بدأتها كل من إيرلندا وفرنسا، الأمر الذي أثار استياء أصحاب الحانات التي تعاني كثيراً بعد إغلاق استمر أشهراً في الربيع الماضي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ينبغي على المتاجر غير الأساسية في إنجلترا الإقفال، حتى الثاني من ديسمبر/كانون الأول، فيما سيُسمح للمطاعم والحانات والمقاهي بتقديم فقط خدمات توصيل الطعام أو تسليم الطعام ليحمله الزبائن معهم بدون إمكانية الجلوس، لكن المدارس ستبقى مفتوحة.

وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن هذا الإغلاق سينتهي في الثاني من الشهر المقبل، وذلك لتهدئة المخاوف.

قال جونسون: آمل بشدة أن نتمكن من إعادة تسيير البلاد وإعادة فتح الشركات والمتاجر مع اقتراب عيد الميلاد.

تعتبر بريطانيا هي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا مع قرابة 48 ألف وفاة.

تعتبر أوروبا هي المنطقة التي تسجل أسرع تفش لكورونا في العالم حاليا، ويوجد بها 11 مليون إصابة نصفها في روسيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا.

أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص تم تسجيل العدد الأكبر منهم في الولايات المتحدة بواقع 233.650 ألف شخص، وسجلت البلاد حصيلة إصابات قياسية أيضاً في الـ24 ساعة الماضية بلغت 99.660 ألف إصابة.

لا تزال إيطاليا تحت تأثير صدمة الموجة الأولى من الوباء في الربيع، وقع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي مرسوماً لمدة شهر يفرض حظر تجوّل في كل أراضي البلاد اعتباراً من الخميس.

سيُمنع التنقل بين الساعة العاشرة مساءً والخامسة فجراً حتى الثالث من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسيتم إغلاق المراكز التجارية في عطل نهاية الأسبوع.

ستقسم المناطق الإيطالية العشرون إلى مناطق خضراء وبرتقالية وحمراء بناءً على خطورة الوضع الوبائي فيها، وستفرض في كل منطقة قيود متفاوتة.

يسود القلق في قبرص حيث يفرض اعتباراً من الخميس حظر تجول ليلي على كامل الأراضي وحتى نهاية الشهر الجاري.

قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الأربعاء إن"الزيادة اليومية في الإصابات يمكن أن تخرج عن السيطرة وتهدد نظام الصحة والوظائف ورفاهية الجميع".

فرضت البرتغال بدءاً من الأربعاء على 70% من سكانها البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، عزلاً جديداً أقل صرامة من ذلك الذي فُرض في الربيع الماضي.

يمكن أن تتخذ الحكومة البرتغالية قريباً تدابير أكثر تقييدا وسجلت البلاد الأربعاء أعلى حصيلة يومية منذ بدء الأزمة الصحية مع 59 وفاة و7497 إصابة جديدة.

في سائر أنحاء أوروبا، اتخذت دول كثيرة الواحدة تلو الأخرى تدابير لمكافحة الوباء.

أغلقت هولندا لمدة أسبوعين المتاحف ودور السينما وحدائق الحيوانات وأماكن أخرى تستقبل جمهوراً، فيما تفرض النمسا حيث تم تحديد اللقاءات الخاصة بأشخاص من أسرتين كحد أقصى، حظر تجول ليلي.