أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال لقائه بنظيره الكولومبي غوستافو بيترو في بكين، على أهمية انضمام كولومبيا الرسمي إلى مبادرة "الحزام والطريق" كفرصة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وقد جاء هذا اللقاء على هامش الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين-سيلاك.
وعقب اللقاء، شهد الرئيسان توقيع خطة تعاون حكومية مشتركة تهدف إلى بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21.
وأشار شي إلى الدور المحوري لكولومبيا في أمريكا اللاتينية، مؤكدًا على الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد التي تتبناها الصين في علاقاتها مع كولومبيا.
وفي معرض حديثه عن الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، دعا "شي" إلى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتواصل الاستراتيجي، معربًا عن استعداد الصين لاستيراد المزيد من المنتجات الكولومبية، ودعم الاستثمارات الصينية في البنية التحتية الكولومبية.
كما دعا إلى توسيع التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والمركبات الكهربائية، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التعاون في التحول الأخضر.
وشدد شي على أهمية التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، مؤكدًا توافقه مع المصالح المشتركة للطرفين.
وأشاد بإسهام كولومبيا في الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين-سيلاك، داعيًا إلى تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك.
من جانبه، أعرب الرئيس الكولومبي بيترو عن تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع الصين، داعيًا إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون في مجالات التجارة، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى تعقيد الوضع الدولي، مؤكدًا على ضرورة تكاتف الدول لمواجهة التحديات، ومشددًا على استعداد كولومبيا للتعاون مع الصين في حماية النزاهة والعدالة الدولية.