شهدت الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، وقوع زلزال شعر به عدد كبير من المواطنين في القاهرة والجيزة وبعض المحافظات، وأعرب عدد منهم عن حالة هلع وذعر انتابتهم للحظات جراء وقوع الزلزال.
أسباب شعور المصريين بالخوف من زلزال كريت
وفي ذلك الصدد، قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلزال الذي شعر به سكان مناطق متفرقة في مصر في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء؛ كان مركزه جنوب شرق جزيرة كريت، على بعد حوالي 421 كيلومترا شمال مرسى مطروح، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وعمق 76 كيلومترا.
وأضاف خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية» صباح اليوم الأربعاء، أن امتداد الإحساس بالزلزال لمسافات بعيدة، لا سيما لدى سكان القاهرة والدلتا؛ بسبب العمق الكبير، بالإضافة إلى طبيعة الدلتا التي تقع على أرض طينية هشة تؤدي إلى مزيد من الإحساس بقوة الزلزال حتى لو كان أقل أو فوق المتوسط.
ولفت إلى شعور المدن الساحلية بالزلزال بشكل أكبر من مدن الدلتا؛ لكن الإحساس يكون أقل كثيرًا إذا كانت الأرض صلبة، لافتا أن الدلتا بسبب طبيعة التربة الطينية الهشة تؤدي إلى مزيد من الإحساس.
وأوضح: «بما أن الزلزال كان يبعد أكثر من 400 كيلو، فالإحساس به كان واضحا ويصيب بعض الأهالي بالذعر؛ ولكن كتأثيره على البنية التحتية يصبح قليلا جدًا أو شبه منعدم».
وحول إمكانية وجود مخاوف من تبعات للزلزال، قال «بالتأكيد تحدث بعض التوابع البسيطة التي قد يشعر أو لا يشعر بها بعض الناس؛ لكن الزلزال الرئيسي في الغالب يكون أقوى بكثير من التوابع».
وبشأن امتداد الإحساس بالزلزال إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن، أرجع ذلك إلى قوة الزلزال البالغة 6.4 ريختر وعمقه الكبير، منوها بأن العمق الكبير يؤدي إلى الإحساس لمسافات بعيدة والإحساس بالذعر؛ ولكن لا يسبب أي تأثير على البنية التحتية إلا للمنازل الآيلة للانهيار بفعل أنها قديمة للغاية.