البيت الأبيض يوجه انتقادا لإدارة بايدن بشأن فرض قيود على تصدير الرقائق


الثلاثاء 13 مايو 2025 | 01:21 مساءً
الرقائق  الإلكترونية
الرقائق الإلكترونية
مصطفى محمد

قال ديفيد ساكس، قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض، إن قانون تقييد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات لا يشمل الشركاء والحلفاء، منوّهاً بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى شبكة شراكات لتتمكن من الفوز بالسباق في هذه التكنولوجيا.

تقييد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

وأضاف في جلسة حوارية خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي المُقام في الرياض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلفه عند توليه المنصب بضمان فوز الولايات المتحدة بهذا السباق. وتابع: "نحن بحاجة إلى أصدقائنا، مثل السعودية، وشركائنا وحلفائنا، لتطوير تقنياتنا ونشرها".

وجه ساكس وهو رائد أعمال ومستثمر بالقطاع أيضاً انتقاداً إلى إدارة الرئيس السابق جو بايدن والقيود التي فرضتها على تصدير الرقائق، والتي اعتبر أنها لا تخدم نشر التقنيات الأميركية، مشيراً إلى أن هاجس انتقالها لدول تُشكل تهديداً للولايات المتحدة أو استخدامها بشكل خاطئ، لا يكون تفاديه عبر تقييد التصدير بشكل كامل.

رقائق الذكاء الاصطناعي

تخطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإلغاء القيود التي فُرضت في عهد جو بايدن على رقائق الذكاء الاصطناعي، في إطار جهد أوسع لمراجعة قيود التجارة في قطاع أشباه الموصلات، والتي واجهت معارضة شديدة من شركات التكنولوجيا الكبرى وحكومات أجنبية، حسبما ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق من الشهر الجاري.

عبّرت عدة دول من بينها السعودية والإمارات عن استيائها من القيود التي تحدّ من قدرتها على شراء رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية.

من جهته قال عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، خلال مشاركته في الجلسة إن المملكة تريد العمل مع شريك موثوق بما يعود بالمنفعة من نشر هذه التكنولوجيا، ليس فقط على السعودية والولايات المتحدة فحسب، بل لصالح العالم بأكمله.

نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

وأضاف السواحة أن السعودية تتوفر لديها الإمكانات، من الطاقة ورؤوس الأموال والكيانات الحكومية الداعمة، ما يمكنها من تبني وتسريع نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس، عن إطلاق شركة "هيوماين" (Humain)، كإحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في القطاع، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.

تتطلع المملكة إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، في وقتٍ تخطط فيه لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار مختص بالذكاء الاصطناعي تحت اسم "بروجكت ترانساندنس"، في إطار سعيها لتطوير مركز تكنولوجي يعزز المنافسة إقليمياً وعالمياً.

عملت المملكة مبكراً على موضوع الذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت الحكومة بنهاية 2020 الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والتي مكنتها من تبوّء المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر الاستراتيجية الحكومية ضمن التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن "تورتواز إنتلجنس" العام الماضي.

وأسست السعودية شركة "آلات" أيضاً بهدف بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتي يُتوقع أن يصل سوقها إلى 460.5 مليار دولار بحلول 2033. كما أطلقت الرياض في وقت سابق "علام" وهو نموذج لغوي عربي، وأتاحته على منصة "أمازون أزور" السحابية.