ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها بأنها قد تمنح البلاد "انطلاقة جديدة"، وذلك قبل مغادرته إلى منطقة الشرق الأوسط في زيارة رسمية.
وأثارت تصريحاته ردود فعل فورية، كان أبرزها من دمشق التي وصفت الموقف الأمريكي بأنه تطور إيجابي يُمهّد لإنهاء معاناة السوريين.
وفي حديثه للصحفيين قبيل توجهه إلى الرياض، قال ترامب إن التخفيف المحتمل للعقوبات جاء استجابة لاستفسار مباشر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي طرح الملف السوري خلال مكالمة هاتفية جرت مؤخرًا بين الجانبين.
وأوضح ترامب: "قد نخفف العقوبات على سوريا، لأننا نرغب في أن نمنحهم بداية جديدة"، مضيفًا: "سألني الكثيرون عن هذا الموضوع، لأن الطريقة التي نفرض بها العقوبات لا تمنحهم فرصة حقيقية للبدء من جديد. نريد أن نرى كيف يمكن أن نساعدهم".
وأكد الرئيس الأمريكي أن إدارته تُراجع تأثير العقوبات في الوقت الراهن، في سياق نظرة أوسع نحو إعادة تقييم السياسة الأمريكية في المنطقة، خصوصًا في ظل الأزمات المتعددة التي تشهدها.
في المقابل، رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات ترامب، ووصفتها بأنها "خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري".
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن دمشق تطلع إلى "رفع العقوبات بشكل كامل، كجزء من خطوات تدعم مسار السلام والازدهار في سوريا والمنطقة بأسرها".
ويأتي هذا التطور بينما لا تزال سوريا تخضع لسلسلة من العقوبات الأمريكية، في مقدمتها "قانون قيصر"، الذي فُرض عام 2020، ويستهدف الحكومة السورية ومؤسساتها، ويقيّد التعاملات الاقتصادية الدولية مع دمشق. وتُعد هذه التصريحات أول تلميح علني من ترامب بإمكانية مراجعة تلك السياسات منذ توليه الولاية الثانية.