تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستقبال زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن جولته الخليجية، حيث أعلن السفير الأمريكي لدى قطر، تيمي ديفيس، أن الزيارة ستتوج بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المهمة في مجالات الدفاع، والأمن، والتعليم، والصحة، إلى جانب قطاعات التجارة والاستثمار.
اتفاقيات مرتقبة في قطاعات حيوية
كشف السفير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عُقد الأحد أن زيارة ترامب المرتقبة إلى قطر ستشهد الإعلان عن اتفاقيات جديدة في عدد من القطاعات الاستراتيجية، تشمل الدفاع والأمن، والتعليم، والتجارة، والاستثمار، والصحة.
كما أشار إلى أن الجانبين سيوقعان أيضًا اتفاقيات تعاون رياضي، في إطار توسيع آفاق الشراكة بين البلدين.
وأكد ديفيس أن المحادثات الثنائية ستتناول أيضًا فتح مسارات اقتصادية جديدة وتعزيز العلاقات التجارية، بما يعكس تطور العلاقات الأمريكية القطرية خلال السنوات الأخيرة.
محطة رئيسية في العلاقات الثنائية
وصف السفير الأميركي زيارة ترامب إلى الدوحة بأنها تمثل ذروة التقدم في العلاقات الأمركية القطرية، مشيرًا إلى أن الزيارة ليست مجرد جولة تعاقدية أو اقتصادية، بل تعكس اهتمام واشنطن المتزايد بدور قطر السياسي والدبلوماسي في المنطقة.
وأضاف أن الزيارة ستسلط الضوء على الشراكة السياسية والدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن قطر تُعد من أبرز الوسطاء الإقليميين في عدد من الملفات المعقدة، من بينها لبنان، أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
يومان في الدوحة.. تأكيد لأهمية العلاقة
أوضح السفير ديفيس أن الرئيس ترامب سيقضي يومين في قطر، ما يعكس الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع الدوحة، ويُجسد التعاون العميق بين الطرفين في ملفات إقليمية ودولية متعددة.
وأكد أن الزيارة تأتي بعد أكثر من عقدين من آخر زيارة رئاسية أميركية إلى الدوحة، وتحديدًا منذ زيارة الرئيس الأسبق جورج بوش قبل 23 عامًا، لتشكل علامة فارقة في مسار العلاقات الثنائية.
زيارة خليجية شاملة تتضمن حضور قمة مجلس التعاون
تبدأ جولة ترامب الخليجية يوم الثلاثاء القادم، وتشمل السعودية والإمارات وقطر، ومن المتوقع أن يحضر قمة مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها السعودية، بالتزامن مع جولته، في إطار تنسيق أوسع للسياسات الإقليمية.