"الصحة": زيادة غير مسبوقة في إصابات "كورونا" عالميًا منذ بداية الجائحة


الاربعاء 04 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان الموقف الحالي لفيروس "كورونا" المستجد حتى أمس، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، موضحة أنه عند مقارنة معدل الزيادة العالمية في أعداد الإصابات والوفيات منذ بدأ الجائحة بالزيادة الحالية، يتبين أن زيادة الأعداد الحالية أكثر بحوالي 150% من الإصابات في بداية الجائحة على عكس الوفيات، والتي أصبحت أقل نظرًا لقدرة الأنظمة الصحية على التعامل مع الفيروس.

وفيما يتعلق بتطور المعدل العالمي للحالات المصابة بفيروس "كورونا" المستجد، أوضحت الدكتورة هالة زايد، أنه خلال الفترة من 24 أكتوبر حتى 3 نوفمبر الجاري، لوحظت زيادة عدد حالات الإصابة من 42 مليون حالة إصابة إلى 47 مليون حالة، بمعدل زيادة بلغ 5 ملايين حالة إصابة خلال أسبوع، وهو معدل كبير إذا تمت مقارنته مع الزيادة التي تم تسجيلها خلال الفترة من 24 مارس حتى 24 مايو الماضي، حيث قدرت الزيادات بـ 5 ملايين إصابة في شهرين.

وعرضت وزيرة الصحة، نتائج إحدى الدراسات التي تحلل أسباب زيادة أعداد الإصابة، والتي أظهرت بعض التغييرات في معدل انتشار المرض بتغير درجات الحرارة ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت ذلك، وفي هذا الصدد أشارت إلى أن معدل انتشار فيروس كورونا المستجد بنسبة تتراوح من 10-30% في بعض المناطق على الأغلب له علاقة بالإجراءات الاحترازية المتبعة وليس التغيرات المناخية.

وفي السياق ذاته، ووفقا لما عرضته وزيرة الصحة، أكدت منظمة الصحة العالمية أن انخفاض درجات الحرارة لا يؤثر تأثيرًا مباشرًا على زيادة الحالات، ولكن يؤدي إلى تكدس المواطنين بالأماكن المغلقة ما ينتج عنه زيادة الحالات بشكل ملحوظ، مضيفة أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو الأمر الوحيد الذي قد يحد من انتشار المرض وزيادة الإصابات، وهو الأمر الذي تتبناه معظم الدول.

كما استعرضت الوزيرة، تحليل نتائج نموذج التنبؤ بوضع مرض فيروس "كورونا" المستجد الذي تم بالتعاون بين المكتب الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية، حيث تم إجراء تحليل للتأثيرات المحتملة لارتداء الأقنعة على تقليل انتقال الفيروس، وتقدير إجمالي أعداد الإصابات والوفيات في حال عدم تطبيق السياسات الصحية والإجراءات الاحترازية خلال فترة متنبأ بها وهي ديسمبر 2020.

وخلص نموذج التنبؤ إلى أن عدم تطبيق السياسات الصحية والإجراءات الاحترازية سينتج عنه ارتفاع معدل أعداد الإصابات المتوقع إلى الضعف، فيما سيرتفع معدل أعداد الوفيات المتوقع إلى ثلاثة أضعاف، فضلا عن زيادة العبء على النظام الصحي (أسرة، أجهزة رعاية، أجهزة تنفس)، وأوصت الدراسة في نهايتها بأن ارتداء نسبة كبيرة من السكان للكمامة في مرحلة مبكرة من تطور الوباء، سوف يؤدى إلى إصابة نسبة أقل من السكان.

وفي غضون ذلك، قالت الوزيرة أنه فيما يتعلق بالحالات المكتشفة خلال الأسبوع الأخير، تبلغ نسب إشغال الأسرّة الداخلية 12% والأسرة الشاغرة 88%، ونسبة إشغال أسرّة الرعاية المركزة بلغت 50%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الصناعي 19%، و81% من الأجهزة شاغرة، وذلك في محافظات الجمهورية المختلفة.

كما عرضت الوزيرة حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد بالمنشآت التعليمية في مصر حتى أمس، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على الربط الإلكتروني بين قاعدة بيانات كلا الوزارتين (التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي)، بحيث يتم رصد الحالات ومتابعتهم، وذلك لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.