الدولار الأمريكي تحت الضغط قبيل اجتماع الفيدرالي وأسواق آسيا تترقب بهدوء


الاربعاء 07 مايو 2025 | 10:59 صباحاً
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي
محمد شوشة

سجل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا، اليوم الأربعاء، مع ترقّب الأسواق لنتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، في وقتٍ لا تزال حالة عدم اليقين تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي، في ظل استمرار خروج رؤوس الأموال الآسيوية من الأصول الأمريكية، ما يزيد من الضغط على العملة الأمريكية.

وفي خطوة قد تهدئ من حدة التوترات التجارية، أعلنت واشنطن وبكين عن محادثات مرتقبة يوم السبت، ما ساهم في تخفيف مخاوف المستثمرين حيال تصعيد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وتوقع مراقبون أن يؤكد رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، خلال الاجتماع، أن البنك لا يزال بحاجة إلى مزيد من البيانات قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.

الدولار الأمريكي

كان الدولار قد تعرض لضغوط في الفترة الماضية نتيجة تحركات المستثمرين، لا سيما في الأسواق الناشئة منخفضة العائد، نحو تصفية مراكزهم بالدولار وإعادة رؤوس أموالهم.

وقال المحلل في IG، توني سيكامور، إن التوجه نحو ضعف الدولار ما زال قائماً، وهناك قدر كبير من الحذر من قبل المستثمرين العالميين بشأن زيادة تعرضهم للأسهم الأمريكية.

أسعار العملات الآسيوية

في آسيا، شهدت بعض العملات تحركات لافتة، إذ دفع الارتفاع القياسي في الدولار التايواني عملات أخرى مثل الدولار السنغافوري والوون الكوري إلى تسجيل مكاسب مؤقتة، ومع ذلك، فقد الدولار التايواني نحو 0.7% أمام نظيره الأمريكي يوم الأربعاء، فيما ارتفع الوون الكوري في بداية الجلسة لأعلى مستوى له في ستة أشهر قبل أن يتراجع بنسبة 1.5%.

أسعار الفائدة في بنك الصين

أما في الصين، فقد أعلن بنك الشعب الصيني أول خفض لاحتياطيات البنوك في عام 2025، في محاولة لدعم الاقتصاد المحلي وسط التوترات التجارية، ما دفع اليوان للتراجع.

وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، مسجلًا رابع يوم من الخسائر على التوالي، بينما استقر اليورو عند 1.1366 دولار.

ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، فيما يراهن بعض المتداولين على بدء دورة خفض للفائدة اعتبارًا من يوليو، ويرى عدد من الاقتصاديين أن معدلات التضخم المرتفعة قد تعيق أي خطوات للتيسير هذا العام.

العقود الآجلة للأسهم الأمريكية

في سياق متصل، انتعشت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد إعلان مسؤولين أمريكيين أن لقاءً سيُعقد بين وزير الخزانة سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين مع المسؤولين الصينيين يوم السبت في سويسرا، كما لمح الرئيس دونالد ترامب إلى قرب الإعلان عن بعض الصفقات التجارية.

أما أسواق العملات، فبدت أكثر استقرارًا يوم الأربعاء بعد تقلبات حادة شهدتها تايوان مطلع الأسبوع، وانخفض الين الياباني بنسبة 0.4% بعد عطلة في الأسواق اليابانية، كما تراجع الدولار الهونج كونجي قليلًا دون المستوى المرتبط بالدولار الأمريكي.

وأشار جورج سارافيلوس، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في دويتشه بنك، إلى أن التقلبات الكبيرة الأخيرة في تايوان قد تكون إشارة تحذير لبقية الأسواق، مضيفًا أن هذه التحركات قد تمتد لعملات أخرى، لا سيما الين الياباني، في حال استمرار الضغط على مراكز الدولار غير المغطاة لدى المستثمرين المؤسسيين.