يكافح المؤشر العام للبورصة السعودية "تاسي" في تحديد اتجاه واضح خلال تعاملات الثلاثاء، وسط استمرار المخاوف بشأن مؤشرات الضعف في الاقتصاد الأميركي وتداعيات الحرب التجارية والمحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.
البورصة السعودية
تذبذب المؤشر بين الصعود والهبوط ليتداول حول 11780 نقطة. وسجلت أسهم "مصرف الإنماء" ارتفاعاً بنسبة 0.2% إلى 29.9 ريال، و"أم القرى للتنمية والإعمار" بنسبة 1.35% إلى 26.25 ريال، و"العربية للتعهدات الفنية" بنسبة 5.7% إلى 124.2 ريال، بينما تراجع سهم "سابك للمغذيات الزراعية" بنسبة 0.4% إلى 102 ريال.
سهم "مصرف الإنماء" يتجاهل نمو الأرباح
استقر سهم "مصرف الإنماء" دون تغير عند 29.85 ريال في بداية الجلسة، بعدما أعلن اليوم نمو أرباحه الصافية 14.7% إلى 1.51 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2025 وهو ما جاء متماشياً مع متوسط توقعات المحللين.
عزا المصرف هذا الارتفاع إلى زيادة إجمالي دخل العمليات بنسبة 9.7% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مدعوماً بنمو صافي الدخل من التمويل والاستثمار، إلى جانب ارتفاع دخل تحويل العملات.
يرى إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية"، أن نتائج "الإنماء" تأتي استكمالاً للأداء الجيد للقطاع المصرفي في المملكة وتشير إلى حفاظ البنك على معدلات النمو خلال الفصول الأربعة الأخيرة.
في مداخلة مع "الشرق"، قال عبد الله: "تحسن هامش الدخل من التمويل لدى البنك. لكن بحكم تركيز البنك بدرجة أكبر على الشركات قد نرى تأثره في الفترة المقبلة بأي خفض في أسعار الفائدة".
تفاقم الخسائر يعصف بسهم "كيان"
استهل سهم "كيان السعودية للبتروكيماويات" التعاملات منخفضاً 1.8% إلى 5.89 ريال بعدما أعلنت الشركة تفاقم خسائرها الصافية بنسبة 35.7% إلى 775.8 مليون ريال خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.
الشركة أرجعت تفاقم الخسائر إلى ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج بالإضافة إلى تكلفة غير متكررة متعلقة بإعادة تمويل قروض مرابحة إسلامية وإعادة الهيكلة.
أشار عبد الله إلى أن "النتائج جاءت دون التوقعات. تم رفع أسعار اللقيم على الشركات منذ بداية العام لكن واضح أن الخسائر زادت بشكل أكبر نتيجة عامل آخر وهو إعادة تمويل بعض القروض قد تكون الشركة قد حاولت الاستفادة من خفض أسعار الفائدة. النقطة المضيئة في النتائج هي ارتفاع الإيرادات لكنه ناتج عن ارتفاع الأسعار وليس حجم المبيعات الذي انخفض".
الترقب مستمر في الأسواق العالمية
يستمر الحذر في أسواق المال والسلع العالمية بعدما أظهر مؤشر مرجعي لقياس النشاط الصناعي الأميركي ضعفاً ملحوظاً، مما زاد من المؤشرات على التأثير السلبي لرسوم الرئيس دونالد ترمب الجمركية. ومن المتوقع أن توضح سلسلة من البيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع المزيد عن حالة الاقتصاد.
وبعد ارتفاع محدود في مستهل التعاملات، تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية خلال جلسة اليوم مع انتظار المستثمرين لنتائج أعمال الشركات بحثاً عن مؤشرات على تأثير الرسوم الجمركية.
وفي وول ستريت، أنهى مؤشرا "إس آند بي 500" (S&P 500) و"ناسداك 100" (Nasdaq 100) جلسة متقلبة دون أي تغير يُذكر عند إغلاق الجلسة الماضية، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average) بنسبة 0.3%.
واستقرت أسعار النفط بعد انخفاضها، ليجري تداول خام برنت قرب 66 دولاراً للبرميل بعدما نزل بنسبة 1.5% أمس، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 62 دولاراً.