تتجه شركة "أبل" نحو خطوة استراتيجية كبرى بإعلانها عن خطة تهدف إلى استيراد معظم أجهزة "آيفون" التي تُباع في السوق الأميركية من الهند بحلول نهاية العام المقبل.
مضاعفة الإنتاج في الهند شرط أساسي لتحقيق الهدف
وبحسب مصادر مطلعة على خطط "أبل" الداخلية، فإن تحقيق هذا التحول يتطلب من الشركة مضاعفة إنتاجها من أجهزة "آيفون" في الهند، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا في ظل البنية التحتية الحالية. وتُشير التقديرات إلى أن "أبل" تبيع أكثر من 60 مليون جهاز "آيفون" سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، وهو ما يعكس ضخامة الإنتاج المطلوب لنقل مركز التصنيع.
تصاعد التوترات الجيوسياسية يعيد رسم خريطة التصنيع العالمي
هذا التحرك من جانب "أبل" يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية والسياسية بين واشنطن وبكين. وكانت الإجراءات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتصعيد السياسي المستمر، قد دفعت العديد من الشركات العالمية، وعلى رأسها "أبل"، إلى إعادة النظر في اعتمادها على الصين كمصدر رئيسي للإنتاج.
كما ساهمت تداعيات جائحة "كوفيد-19" في تسليط الضوء على هشاشة سلاسل التوريد المعتمدة على الصين، خصوصًا بعد أن تسببت إجراءات الإغلاق الصارمة في تعطيل الإنتاج في عدد من مصانع "أبل" الكبرى هناك.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من ممثلي "أبل" في الهند حتى اللحظة، فإن التقارير تؤكد أن العمل يجري على قدم وساق لتحقيق هذا الهدف الطموح، الذي يُشكل نقطة تحول محورية في استراتيجية التصنيع العالمية لعملاق التكنولوجيا الأميركي.