في تحوّل مفاجئ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته التعامل "بلطف شديد" مع الصين في أي محادثات تجارية مستقبلية، ملمحًا إلى إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية المثيرة للجدل.
هذا التغيير في اللهجة يأتي وسط تقلبات حادة في الأسواق الأميركية، وتصريحات من وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الوضع الحالي "غير مستدام".
تصريحات ترامب، التي أدلى بها في واشنطن، تشير إلى تراجع محتمل عن موقفه المتشدد تجاه بكين؛ حيث أكد "ستنخفض (الرسوم) بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر"، كما أشار إلى أنه لن يثير قضية كوفيد-19، وهي مسألة حساسة سياسيًا بالنسبة للصين، خلال أي مناقشات محتملة مع الرئيس شي جين بينغ.
هذا التحول يأتي بعد فترة من الاضطرابات في الأسواق الأميركية؛ حيث تضررت الأسهم وسندات الخزانة بشدة منذ فرض ترامب لرسوم جمركية شاملة في 2 أبريل، ويرى محللون أن ترامب "في حالة ذعر" بسبب هذه الاضطرابات، وأنه بحاجة إلى صفقة سريعة مع الصين.
من جانبها، لم ترد الصين رسميًا على تصريحات ترامب، لكن وسائل الإعلام الصينية أشارت إلى أن هذا التحول قد يكون "مؤشرًا على أن ترامب بدأ بالفعل في تخفيف موقفه". ومع ذلك، وضعت بكين شروطًا مسبقة لأي محادثات، بما في ذلك موقف أميركي أكثر اتساقًا، ومعالجة مخاوفها بشأن العقوبات وتايوان، ووقف التصريحات "المهينة" من المسؤولين الأميركيين.