أشار استطلاع حديث أجراه البنك المركزي الأوروبي، إلى احتمال ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو هذا العام بشكل طفيف عما كان متوقعًا في السابق، ومع ذلك، لا يزال الاستطلاع يتوقع أن يستقر التضخّم عند هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة.
يأتي هذا الاستطلاع بعد قرار البنك المركزي الأوروبي، بخفض أسعار الفائدة للمرة السابعة خلال عام واحد؛ حيث برر البنك هذه الخطوة بأن تباطؤ التضخم يسير وفق المسار المحدد، مع تزايد المخاطر بأن نمو الأسعار قد يكون أبطأ مما كان يُعتقد سابقًا.
وكشف الاستطلاع، الذي يُعد مرجعًا أساسيًا في عملية صنع السياسات، عن توقعات بتوسط التضخم عند 2.2% في عام 2025، وهو أعلى من التوقع السابق البالغ 2.1% قبل ثلاثة أشهرن كما تم رفع التوقع لعام 2026 إلى 2.0% من 1.9%.
ومع ذلك، قد تقل أهمية هذه الأرقام؛ نظرًا لأن آخر موعد لجمع التوقعات كان في الرابع من أبريل، وشهدت الأسواق المالية تغيّرات كبيرة منذ ذلك الحين، مدفوعة بالسياسات التجارية المتقلبة للولايات المتحدة؛ فقد ارتفع سعر اليورو بشكل ملحوظ مقابل الدولار، بينما انخفضت أسعار الطاقة، وهي تطورات من شأنها أن تبطئ التضخم بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الحواجز التجارية والتوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة، إلى تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي والتأثير على مستويات الأسعار.
على الرغم من ذلك، أظهر الاستطلاع تعديلًا طفيفًا في توقعات النمو ؛حيث تم تقدير التوسع الاقتصادي لعام 2025 بنسبة 0.9% مقارنة بالتوقع السابق البالغ 1.0%، مما يشير إلى أن التوترات التجارية لم تُؤخذ في الحسبان بشكل كامل بعد.
وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، قد حذّرت سابقًا من أن حربًا تجارية شاملة، قد تقلل النمو بنسبة تصل إلى 0.5 نقطة مئوية.