توقيع 5 اتفاقيات لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين الجزائر والسعودية

وقعت السعودية والجزائر 5 اتفاقيات في مجالات تجارة التجزئة والصناعة والسياحة والخدمات القانونية، فيما تطمح للتوسع إلى قطاعات أوسع تشمل الصناعات الكيماوية والميكانيكية والكهربائية، إضافةً إلى التعدين والأعمال الهندسية والخدمات المالية، بحسب رائد المزروع، رئيس مجلس الأعمال السعودي الجزائري.

وأضاف في مقابلة مع "الشرق"، على هامش منتدى الأعمال الاقتصادي الجزائري السعودي المنعقد في الجزائر، أن الفرص في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا كبيرة وواعدة، ونوّه بأن موقع الجزائر الذي يربط قارتي أفريقيا وأوروبا، يُضاف إلى مميزات البلاد الأخرى.

وقال المزروع إن الفترة القادمة ستشهد لقاءات وفعاليات في البلدين وزيارات من جهات حكومية جزائرية لتعريف المستثمرين السعوديين بالفرص المتاحة في الجزائر، كذلك دعا المستثمرين الجزائريين لضخ استثمارات في المملكة وحث الخبرات الجزائرية الإدارية والفنية للقدوم والعمل في السعودية.

استثمارات متبادلة

تطمح السعودية لرفع حجم التبادل التجاري مع الجزائر خلال السنوات القادمة، من مليار دولار حالياً، وفق ما صرّح لـ"الشرق" السفير السعودي بالجزائر عبد الله ناصر البصيري الذي قال إن قيمة النشاط التجاري الحالي لا ترتقي لحجم اقتصاد البلدين وقوة العلاقات بينهما.

تسعى الرياض إلى تعزيز استثماراتها الخارجية كجزء من "رؤية 2030" التي تهدف لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. وتتبنى الحكومة استراتيجية طموحة لتعزيز استثماراتها في أفريقيا، مستهدفة ضخ 25 مليار دولار خلال عشر سنوات، وقد بدأ القطاع الخاص السعودي تنفيذ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، حسبما قال وزير المالية محمد الجدعان في أكتوبر الماضي.

وبالمثل تسعى الجزائر إلى استقطاب الاستثمارات وتنويع مصادر دخلها بعيداً عن الطاقة، مستهدفةً زيادة ناتجها المحلي الاجمالي إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2027، بزيادة تقترب من 54% عما حققه الاقتصاد في 2024، بحسب ما أعلنه الرئيس عبد المجيد تبون، خلال اللقاء السنوي مع رجال الأعمال في وقت سابق من هذا الشهر.

سيّرت الخطوط الجوية الجزائرية أول رحلة شحن إلى السعودية في فبراير الماضي، لتُضاف إلى رحلات الشحن الجوي القائمة منذ سنوات عبر الخطوط السعودية، حسبما كشف وزير النقل الجزائري سعيد سعيود في مقابلة سابقة مع "الشرق". مشيراً إلى أن الجزائر وضعت خطة شاملة لتطوير خطوط الشحن وزيادة ربطها بالأسواق الخارجية، وذلك عبر إضافة خطوط بحرية وبرية وجوية جديدة.

تدرس وزارة النقل الجزائرية حالياً إطلاق خط بحري يربط بين الجزائر والعاصمة القطرية الدوحة، مروراً بموانئ في تونس وليبيا ومصر والسعودية.