ماذا ينتظر وول ستريت وسط تطورات الحرب التجارية؟


الاحد 20 ابريل 2025 | 08:44 مساءً
بورصة  وول ستريت
بورصة وول ستريت
محمد عاطف

ستُشكّل نتائج أعمال الشركات الأمريكية الضخمة في الأسبوع القادم اختباراً لسوق الأسهم التي تأثرت بإصلاحات السياسة التجارية الأمريكية التي قلبت توقعات الاقتصاد العالمي والشركات الأميركية رأساً على عقب.

ولا يزال المستثمرون في حالة توتر بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الشامل عن الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل، والذي فاجأ الأسواق وأثار بعضاً من أكثر التداولات تقلباً منذ بداية جائحة كوفيد-19 قبل خمس سنوات.

بعد انتعاش طفيف الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&PX القياسي للأسهم هذا الأسبوع، متراجعاً بنسبة 14% عن أعلى مستوى قياسي له في فبراير. وتراجعت مستويات التقلبات عن ذروتها في خمس سنوات، لكنها لا تزال مرتفعةً بمقاييس تاريخية.

أرباح تسلا وألفابت

تُعدّ شركتا تسلا Tesla وألفابت Alphabet، الشركة الأم لغوغل، من بين الشركات التي ستُراقب عن كثب لمعرفة نتائجها المالية، حيث يسعى المستثمرون للحصول على إرشادات حول تداعيات الرسوم الجمركية المتقلبة.

صرح جيه جيه كيناهان، الرئيس التنفيذي لشركة آي جي أميركا الشمالية ورئيس شركة تاست تريد للوساطة عبر الإنترنت: "لم تكن رؤية الرؤساء التنفيذيين للمستقبل أكثر أهمية من أي وقت مضى".

تواجه الشركات والمستثمرون وضعاً متقلباً بسبب ضبابية الرسوم الجمركية، في ظل مفاوضات تجريها إدارة ترامب مع دول أخرى. فبينما أوقف ترامب بعضاً من أكبر الرسوم الجمركية على الواردات، تخوض الولايات المتحدة أيضاً معركة تجارية مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم هذا الأسبوع احتمالات حدوث ركود اقتصادي في العام المقبل بنسبة 45%، ارتفاعاً من 25% الشهر الماضي.

وفي تقرير صادر عن شركة يونايتد إيرلاينز هذا الأسبوع، والذي لفت انتباه المستثمرين، طرحت الشركة سيناريوهين لهذا العام، أحدهما يحذر من تأثير كبير على الإيرادات والأرباح في حال حدوث ركود.

وقال جوليان إيمانويل، رئيس استراتيجية الأسهم والمشتقات في إيفركور آي إس آي، إن التوقعات المزدوجة لشركة يونايتد وفرت نوعاً من "خارطة الطريق" من خلال إدراك المخاطر وتحديدها كمياً.

ورأى إيمانويل في مذكرة يوم الخميس: أن تحديد معايير ما قد يحدث هو كيفية اتخاذ أصحاب المصلحة للقرارات في بيئة تُعتبر فيها التوجيهات التقليدية غير موثوقة نسبياً.

تُسلط الأضواء على شركة تسلا، الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك، والتي ستُعلن نتائجها في 22 أبريل، بسبب علاقة الملياردير الوثيقة بترامب.

وستكون شركة ألفابت أيضاً تحت المجهر للحصول على أي تفاصيل حول الإنفاق الإعلاني والنفقات الرأسمالية المرتبطة بقدرات الذكاء الاصطناعي، حيث يُدقق المستثمرون في تكاليف مشاريع هذه الصناعة.

وقد تعرضت الشركة لانتكاسة يوم الخميس، عندما حكم قاضٍ بأن غوغل تُهيمن بشكل غير قانوني على سوقين لتكنولوجيا الإعلان عبر الإنترنت.

ستشهد جميع أسهم الشركات الكبرى السبع الكبرى انخفاضاً حاداً في عام 2025، مع انخفاض ألفابت بنحو 20% وتسلا بنسبة 40%.

وقال كيناهان إن "الشركات السبع الكبرى قادت كل شيء إلى الارتفاع". وأضاف "إذا لم يتمكنوا من الاستمرار في الأداء، أعتقد أن هذا يجعل الناس يتوقفون مؤقتاً بشكل عام، خاصة وأننا نبحث عن موطئ قدم بعد الأسبوعين الأخيرين".