مصر تستعد لاستقبال وحدة تغويز عائمة من العقبة لتعزيز واردات الغاز المسال خلال الصيف

كشف مصدر مسؤول، أن وحدة التغويز العائمة "NERGOS ESKIMO"، والموجودة حاليًا في ميناء العقبة الأردني، من المقرر أن تصل إلى منطقة العين السخنة خلال شهر مايو المقبل، في خطوة تهدف إلى دعم خطة الدولة لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، وتوفير الإمدادات اللازمة لتلبية احتياجات السوق المحلي، وخاصة محطات توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف، وفقًا لـ "CNN الاقتصادية".

استقبال وحدة تغويز عائمة من العقبة 

أوضح المصدر – الذي طلب عدم ذكر اسمه – أن وزارة البترول والثروة المعدنية تستعد لبدء تشغيل الوحدة فور وصولها، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تأمين كميات إضافية من الغاز لضمان استقرار منظومة الكهرباء وتجنب انقطاعات التيار خلال ذروة الاستهلاك الصيفي.

وأشار إلى أن هناك اتفاقًا مع الحكومة الأردنية يقضي بالسماح باستخدام وحدات التخزين والتغويز العائمة في مصر خلال العامين المقبلين، موضحًا أنه بموجب الاتفاق، يحق للأردن استيراد شحنات من الغاز المسال واستقبالها في الموانئ المصرية، مع استخدام ما يقرب من 50% من طاقة إحدى المحطات أو 25% من طاقة المحطتين مجتمعتين.

استخدامات وحدات التغويز

تُستخدم وحدات التغويز في تحويل الغاز المسال من صورته السائلة إلى الصورة الغازية، ليُضخ بعد ذلك في الشبكة القومية للغازات الطبيعية، وتُعد هذه التقنية أساسية في تسهيل استيراد كميات كبيرة من الغاز من الأسواق العالمية.

وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، قد وقّعت في ديسمبر الماضي اتفاقية مع شركة "نيوفورترس" الأمريكية لاستئجار وحدة تغويز عائمة ثانية، بهدف تعزيز قدرة البلاد على استقبال وتخزين الغاز الطبيعي المسال، وإعادة تحويله إلى حالته الغازية وضخه في الشبكة القومية.

وتبلغ السعة التخزينية للوحدة الثانية نحو 160 ألف متر مكعب من الغاز المسال، مع قدرة تغويز تصل إلى 750 مليون قدم مكعبة يوميًا، ما يمثل إضافة كبيرة للبنية التحتية المصرية في مجال الغاز.

وفي مايو من العام الماضي، كانت "إيجاس" قد أعلنت توقيع عقد مع شركة "هوج" النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة "هوج جاليون"، ضمن جهود الدولة لتأمين احتياجات الغاز خلال فترات الذروة، خاصة في فصل الصيف.

وبدأت وزارة البترول، في أبريل 2024، استيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال، في إطار مواجهة الزيادة في الطلب المحلي على الطاقة، لا سيما من قطاع الكهرباء، والذي يشهد ضغطًا متزايدًا خلال الأشهر الحارة.