ألمانيا لا تتوقّع عودة اقتصادها إلى مستويات ما قبل الجائحة إلا في 2022


الجمعة 30 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إن أكبر اقتصاد في أوروبا سيتعامل مع أزمة فيروس كورونا وعواقبها لأشهر ويمكنه فقط في 2022 أن يتوقع الوصول مجددا إلى مستويات الإنتاج التي شهدها قبل الجائحة.

للتخفيف من تداعيات إغلاق جزئي لمدة شهر في نوفمبر تشرين الثاني، والذي يشمل إغلاق الحانات والمطاعم، تعرض الحكومة مساعدات مالية لأولئك الأكثر تضررا وخصوصا مشاريع الأعمال الصغيرة بموجب حزمة مساعدات بقيمة 10 مليارات يورو (11.82 مليار دولار).

أبلغ وزير المالية أولاف شولتس الصحفيين اليوم "هذا يمكن أن يساعد في تخفيف التداعيات الاقتصادية بأكبر قدر ممكن"، مضيفا أن التمويل لهذه المساعدات جرى تغطيته في الميزانية الحالية ولهذا فإنه لن يضطر لأن يطلب من البرلمان المزيد من الأموال، وفق رويترز.

لم يكشفا الوزيرين، في مؤتمرها الصحفي المشترك، عن أي إجراءات جديدة غير تلك التي تم الإعلان عنها يوم أمس من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

قال ألتماير إن القيود الجديدة سيكون لها تأثير على الاقتصاد لكن النمو في الربع الثالث ارتفع بخطى أسرع من المتوقع.

أضاف قائلا "الاقتصاد قوي بدرجة تمكنا من تفادي الإنزلاق إلى فترة طويلة من الركود"، مضيفا أن ألمانيا لا تشهد انهيارا صناعيا مثل الذي حدث في المرحلة الأولية للجائحة.

اتخذت الحكومة بالفعل نطاقا واسعا من إجراءات الإنقاذ والتحفيز التي دعمت تعافيا في الصيف بعد أن هوى الاقتصاد بحوالي عشرة بالمئة في الربع الثاني.

توقع معهد إيفو الألماني أن ينكمش أكبر اقتصاد أوروبي بنسبة 5.2 % هذا العام، ليرفع توقعاته السابقة بتراجعه 6.7 %، في أحدث مؤشر على أن الضرر الناجم عن جائحة كوفيد-19 قد يكون أصغر من المتوقع في البداية.

وفقًا لوزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير فإن الناتج المحلي الإجمالي في البلاد سيصل إلى مستواه قبل أزمة تفشي كوفيد-19 في عام 2022، مضيفًا أنه لا يتوقع فرض إجراءات عزل عام صارمة في قطاعات مثل البيع بالتجزئة أو الصناعة بسبب الجائحة.

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا ستغلق بدءًا من الاثنين، ولمدة شهر، المطاعم والمؤسسات الترفيهية والثقافية في سياق القيود الجديدة التي ستفرض لمواجهة الموجة الوبائية الثانية.

حذّر بداية هذا الشهر خبراء الصحة في ألمانيا، من أن تفشي فيروس كورونا المستجد قد "يخرج عن السيطرة" في البلاد، في وقت يرتفع عدد الإصابات في أنحاء أوروبا.

ستغلق الحانات والمطاعم والمقاهي والمسابح والمنشآت الرياضية الأخرى، في حين تنظم المنافسات الرياضية في قاعات مغلقة.

تجر الاشارة الى أنه من المقرر أن تصدر الأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث غدا الجمعة.