قال استراتيجي الأسواق المالية في شركة "فيرست فاينانشال ماركتس - First Financial Markets"، جاد حريري، إن التحركات الأخيرة في الأسواق المالية ما هي إلا تصحيحات مؤقتة ضمن الاتجاه العام الهابط للدولار الأميركي.
عوامل تساعد على تراجع الدولار
وأضاف حريري،، أن هناك عدة عوامل رئيسية تدفع الدولار نحو مزيد من التراجع، أبرزها التوتر بين سياسات الفيدرالي الأميركي ونهج الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، التي تؤثر بشكل مباشر على أداء العملة الأميركية.
وأوضح أن زوج اليورو مقابل الدولار قد يشهد ارتفاعات جديدة نحو مستويات 1.11 - 1.12 خلال المرحلة المقبلة، مدعومًا بعدة عوامل، من بينها إعادة جذب الاستثمارات إلى منطقة اليورو، والدور الذي تلعبه ألمانيا في تحفيز الاقتصاد الأوروبي، إلى جانب احتمالية حدوث هدنة بين روسيا وأوكرانيا، مما يعزز الإيجابية للعملة الأوروبية.
وذكر أن ضعف الدولار سيؤثر إيجابيًا ليس فقط على اليورو، بل أيضًا على الجنيه الإسترليني، متوقعًا أن يصل إلى مستويات 1.32 - 1.33 مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استقرار الاقتصاد البريطاني وعدم اتجاه بنك إنجلترا لخفض معدلات الفائدة، مما يدعم استقرار العملة البريطانية.
وأشار إلى أن الين الياباني، سيكون أحد المحركات الرئيسية للأسواق العالمية خلال 2025، مؤكدًا أن تراجع عمليات الكاري تريد سيؤدي إلى تعزيز قوة الين مقابل الدولار، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي.
وتابع "التغيرات المحتملة في سياسات الفيدرالي الأميركي، خاصة فيما يتعلق بتخفيض معدلات الفائدة، بالتزامن مع توجه بنك اليابان نحو رفع الفائدة، قد يزيد من الضغوط على الدولار الأميركي خلال الربعين الثاني والثالث من العام".
وأكد أن التحولات في السياسات النقدية العالمية ستستغرق وقتًا لتظهر تأثيراتها الكاملة، لكن الاتجاه العام يصب في مصلحة العملات العالمية مقابل الدولار الأميركي في المرحلة المقبلة.