كشف المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الذهب عالميًا وصلت إلى مستوى قياسي غير مسبوق، حيث سجلت الأوقية 3035 دولارًا، معتبرًا أن هذا الرقم "خيالي" في الوقت الحالي.
وأرجع المنيب هذا الارتفاع إلى التغيرات الجيوسياسية العالمية، موضحًا أن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وخاصة الحرب التجارية بين أمريكا وعدد من التكتلات الاقتصادية، دفعت العديد من الدول للاستثمار في الذهب كملاذ آمن.
لماذا ارتفع الذهب عالميًا؟
أوضح المنيب أن فرض الضرائب والجمارك الأمريكية على دول مثل الصين والبرازيل أدى إلى تخلصها من الدولار لصالح الذهب، كما أن بعض البنوك المركزية العالمية زادت من احتياطي الذهب بدلاً من الدولار، مما ساهم في ارتفاع الأسعار.
تأثير ارتفاع الذهب على السوق المصري
وأكد أن السوق المصري، كونه سوقًا مفتوحًا يتأثر بالأسعار العالمية، شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الذهب، مما أدى إلى ضعف حركة البيع والشراء. وأضاف أن عام 2024 شهد قفزة في الأسعار بسبب ارتفاع الدولار في السوق غير الرسمي، حيث بلغ سعر عيار 21 حوالي 4200 جنيه، قبل أن ينخفض لاحقًا إلى 2600 جنيه بعد إبرام صفقة رأس الحكمة.
وأشار إلى أن هذا التذبذب جعل الكثير من المواطنين يتجهون إلى بيع الذهب خوفًا من انخفاض الأسعار مرة أخرى.
توقعات أسعار الذهب مستقبلًا
حول التوقعات المستقبلية، أوضح المنيب أنه لا يمكن التكهن بأسعار الذهب، حيث إنها تعتمد على الأوضاع الجيوسياسية العالمية، مؤكدًا استمرار الحرب في غزة قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع، وانتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد يساهم في انخفاض الأسعار، وتقليل التوترات بين أمريكا وأوروبا سيؤدي إلى استقرار الأسواق، مما قد يدفع الذهب للانخفاض.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن السوق المصري يظل مترقبًا لأي تغييرات في الأسعار، مما يجعل المواطنين حذرين في قرارات الشراء والبيع خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
