أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة ستكون قدّمت أكبر مساهمة لتحقيق السلام إذا قررت وقف دعمها العسكري لأوكرانيا. جاءت هذه التصريحات اليوم الثلاثاء، حيث نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، مشيرًا إلى أن واشنطن كانت "المزوّد الرئيسي لهذا الصراع" حتى الآن.
وأضاف بيسكوف: "إذا توقفت الولايات المتحدة عن لعب هذا الدور أو علّقت عمليات تسليم المساعدات، فسيكون ذلك على الأرجح أكبر مساهمة في إحلال السلام". لكنه شدد على أن هذه الأنباء حتى اللحظة ليست مؤكدة رسميًا، بل وردت فقط عبر تقارير إعلامية متضاربة.
الكرملين يترقب تطورات الوضع الميداني
في ردّه على سؤال حول إمكانية إنهاء القتال في أوكرانيا خلال أسبوع واحد في حال توقفت المساعدات الغربية، أوضح بيسكوف أن الوضع لا يزال معقدًا وأن هناك حاجة لمتابعة تطورات الأحداث عن كثب.
وأشار إلى أن الكثير من المعلومات المنتشرة حاليًا متضاربة، ما يستدعي الحذر والتدقيق قبل البناء على أي استنتاجات.
أوروبا أمام اختبار استمرار الدعم العسكري
وفي سياق متصل، حذر بيسكوف من أن أوروبا قد تزيد حجم مساعداتها العسكرية لأوكرانيا لتعويض التعليق المحتمل للدعم الأمريكي. وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية أعلنت بالفعل التزامها بمواصلة تقديم الدعم الشامل لكييف.
وأضاف: "سنرى كيف ستحاول الدول الأوروبية تعويض النقص في الإمدادات، لكن حتى الآن كانت الولايات المتحدة هي المزوّد الرئيسي للمساعدات العسكرية لأوكرانيا".
قلق أوروبي بعد اجتماع متوتر بين ترامب وزيلينسكي
وفقًا لتقارير إعلامية، جاء قرار تعليق المساعدات الأمريكية بعد اجتماع وصفته مصادر بـ"المتوتر" بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. وقد أثار هذا التطور مخاوف أوروبية بشأن مستقبل الدعم الغربي لكييف في ظل تصاعد التوترات.