بسبب كورونا.. شركات طيران ترد أموال مسافرين ألغوا رحلاتهم


الجمعة 23 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

أبدت شركات طيران أوروبية مثل Ryanair ومقرها في دبلن و easyJet البريطانية و Vueling و Blue Panorama استعدادها لرد أموال المسافرين الذين ألغوا رحلاتهم بسبب تفشي فيروس كورونا، خلال الشهور الماضية، بحسب هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية.

ذكرت الهيئة أن القرار جاء بعد تحقيق فتحته الهيئة الشهر الماضي، والذي خلص إلى أن الرحلات الملغاة كانت خارج الفترات التي فرضت فيها الحكومات قيودًا على التنقل بين البلدان.

كان ينبغي للشركات رد التذاكر للمسافرين، وهو خيار تنص عليه القواعد الأوروبية، وفقًا لما نقلت رويترز.

قالت مكافحة الاحتكار إن خيار طلب قسيمة للحصول على تذاكر أو استرداد الأموال نقدًا سيُترك بالكامل للمستهلك، وشددت الهيئة على أن التحقيقات في الممارسات التجارية الخاطئة المحتملة مستمرة.

حذرت easyJet في وقت سابق من أن أول خسارة سنوية لها على الإطلاق قد تصل إلى 845 مليون جنيه إسترليني أي 1.1 مليار دولار، لأن جائحة كوفيد- 19 أجبرت الشركة على التحليق بنسبة 25% فقط من طاقتها المخطط لها.

هذه هي المرة الأولى التي تتكبد فيها شركة الطيران البريطانية، التي تأسست عام 1995، خسارة لمدة عام كامل.

أوقفت شركة إيزي جيت أسطولها بالكامل في 30 مارس/أذار حيث دخلت بريطانيا في حالة إغلاق، قبل أن تعود طائراتها إلى التحليق بجدول زمني محدود للغاية في منتصف يونيو.

أعلنت إيزي جيت إلغاء ما يصل إلى 4500 وظيفة، أو ما يقارب ثلث موظفيها، ما يعكس تأثير الوباء على شركات الطيران في جميع أنحاء العالم.

يمتد تأثير جائحة كورونا إلى جميع شركات الطيران حول العالم بسبب انهيار الطلب على السفر وإغلاقات البلاد، ففي مايو أعلنت شركتا طيران من أميركا اللاتينية هما "لاتام" التشيلية-البرازيلية و"افيانكا" الكولومبية، أنهما أصبحتا تحت حماية قانون الإفلاس الأميركي.

أغلقت شركات أصغر مثل "ساوث أفريكان أيرويز" و"كومير" من جنوب إفريقيا و"فلاي بي" البريطانية وفرعا "ليفيل" النمساوي والفرنسي.

لا تزال شركات طيران أخرى تزاول نشاطاتها ولكنها تقوم بعمليات تسريح جماعية، كالشركات الأميركية "أميركان أيرلاينز" التي أعلنت تسريح أكثر من 41 ألف موظف، و"دلتا أيرلاينز" التي قامت بتسريح أكثر من 40 ألفًا، و"يونايتد أيرلاينز" سرحت 36 ألفًا والألمانية "لوفتهانزا" سرحت 22 ألفًا، و"أير كندا" سرحت 19 ألفًا على الأقل، والبريطانية "بريتيش أيرويز" التي سرحت 12 ألفًا.

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا في يونيو/حزيران الماضي أن تتجاوز خسائر قطاع صناعة الطيران في 2020 تلك المتكبدة خلال الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009، بـ3.2 مرة، لتسجل رقمًا قياسيًا قيمته 84 مليار دولار بسبب أزمة جائحة كوفيد 19.