تغيير عقود وتخفيض أجور العاملين بكاثي باسيفيك للطيران تزامنًا مع تسريح 5900 موظف


الجمعة 23 أكتوبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

أعلنت شركة خطوط كاثي باسيفيك الجوية في هونغ كونغ خطتها إجراء تغييرات في عقودها مع الطيارين وأطقم الطائرات، مع توجه لإلغاء 5900 وظيفة لمساعدتها على مواجهة تداعيات وباء كوفيد-19، على أن تتضمن جميع الوظائف تقريبًا في شركة الطيران الإقليمية كاثي دراجون، التي تم إغلاقها.

وفي هذا الصدد، علّق الأمين العام لاتحاد ضباط أطقم الطائرات في هونغ كونغ كريس بيبي الجمعة لوكالة رويترز، مفيدًا بأن قرار شركة طيران كاثي باسيفيك بإجبار الطيارين على نحو دائم على عقود منخفضة الأجر أو المخاطرة بفقدان وظائفهم، هو قرار "قاسٍ وقصير النظر".

الطيارون الذين لم يوقعوا العقد الجديد سيتم إنهاء عقودهم بمرتب ثلاثة أشهر بدلًا من تسريحهم بأجر ستة أشهر، بحسب الأمين العام للاتحاد، الذي أضاف أن النقابة تتلقى المشورة القانونية بشأن هذه القضية.

إعادة هيكلة

تسعى الشركة إلى إجراء تغييرات في عقودها مع الطيارين وأطقم الطائرات كجزء من إعادة الهيكلة التي ستكلف 283.87 مليون دولار.

وافق الموظفون في العديد من شركات الطيران حول العالم على تخفيضات مؤقتة في الأجور لمساعدة شركاتهم على تجاوز أزمة كوفيد-19.

وفي المقابل لدى منافستها، الخطوط الجوية السنغافورية، وافق طياروها على تخفيضات في الأجور ، بما في ذلك ما يصل إلى 28.5% لمعظم القادة وما يصل إلى 18.5% لمعظم الضباط الأوائل حتى 31 مارس/ آذار 2022، لتجنب المزيد من فقدان الوظائف.

صرح رئيس شركة Cathay باتريك هيلي، لوسائل الإعلام الأربعاء بأن الشروط الجديدة "تنافسية للغاية" مع نظرائها العالميين. في حين لم ترد شركة الطيران على طلب للتعليق الجمعة.

رواتب أقل بكثير

تعتمد درجة خفض الأجور على العقد الأقدم الذي كان الطيار يعمل به، فقد أخبر طيار من شركة كاثي رويترز بشرط عدم الكشف عن هويته أنه توقع تخفيضًا بنحو 40%.

سيمكن هذا الإجراء الشركة من استهداف الطيارين لإجراء تخفيضات على أساس نوع الطائرة التي يطيرون بها.

كما أن العقود الجديدة، المشابهة لتلك الخاصة بالتعيينات الجديدة منذ 2018، تقدم أيضًا رواتب تعتمد على ساعات الطيران أكثر من السابق، ما يؤدي إلى رواتب أقل بكثير في الفترات التي تكون فيها شركة الطيران عاطلة إلى حد كبير.

تراجع عائدات القطاع

تراجعت عائدات شركات الطيران بنسبة 80% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفق اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا"، لكن لا تزال عليها تغطية نفقات ثابتة تشمل أجور أفراد الطواقم وأعمال الصيانة والوقود ورسوم المطارات وكلفة إيداع الطائرات في المستودعات.

وبعد تعافٍ طفيف في تموز / يوليو مع تخفيف القيود الرامية لاحتواء فيروس كوفيد-19، تراجعت حركة النقل مجددًا في سبتمبر/ أيلول، في حين انخفضت نسب الحجوزات لموسم الشتاء (الذي يبدأ في 25 أكتوبر/ تشرين الأول بنسبة 78% مقارنة بالعام السابق، ما يعني مزيدًا من الصعوبات الآتية على الطريق، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

تشير تقديرات إياتا حتى الآن إلى أن الحكومات قدمت مساعدات وقروضًا وإعفاءات ضريبية بقيمة 160 مليار دولار لتمكين شركات الطيران من تغطية نفقاتها الحالية.

توقعت إياتا أن تصل خسائر شركات الطيران العالمية إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثاني من عام 2020، بما يعني نحو 13 مليار دولار شهريًا أو 300 ألف دولار في الدقيقة الواحدة.