سجلت تدفقات أسهم الأسواق الناشئة 2.7 مليار دولار خلال أسبوع وهي الأكبر في ستة أسابيع، حيث تدافع المستثمرون إليها، في حين شهدت ديون الأسواق الناشئة تدفقات قوية بلغت 2.2 مليار دولار، بحسب مذكرة لبنك أوف أميركا Bank Of America.
صناديق الأسهم والسندات
سجلت صناديق الأسهم دخول تدفقات 1.8 مليار دولار، هيمنت عليها أوروبا التي استقطبت أكبر تدفقات في 18 أسبوعًا 2.2 مليار دولار، وجذبت صناديق السندات 14.4 مليار دولار.
شهدت صناديق الأسهم والسندات دخول تدفقات صافية أيضًا، خلال الأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر، وفقًا لرويترز.
قال بنك أوف أميركا إن المستثمرين واصلوا العزوف عن النقد، الذي شهد نزوحًا للتدفقات للأسبوع الحادي عشر.
ذكر البنك في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أن المستثمرين سحبوا 237 مليار دولار من صناديق أسواق النقد، ما يسلط الضوء على بقاء 4.4 تريليون دولار في النقد وهو رقم ما زال مرتفعًا.
كان البنك قد أعلن تراجع أرباحه خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 15.8%، لكنها تجاوزت التوقعات، في حين هبطت الإيرادات بنسبة 11%.
أكد البنك تحقيق صافي أرباح بقيمة 4.9 مليار دولار، أو 51 سنتًا لكل سهم خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، وهو أقل من 5.8 مليار دولار أو 56 سنتًا للسهم خلال الفترة نفسها من العام السابق.
توقعات مورجان ستانلي
يعتبر الوقت مناسبا لزيادة الانكشاف على عملات الأسواق الناشئة وديونها السيادية بالعملة الصعبة، مع تحول التركيز إلى تداول اللقاح في أعقاب الانتخابات الأمريكية مما يمنح الأصول النامية دفعة، بحسب مورجان ستانلي.
ستشارك الأسواق الناشئة في تعافي النمو العالمي بشكل أفضل إذا جرى توزيع لقاح فعال، بحسب الخبير لدى مورجان ستانلي جيمس لورد في مذكرة للعملاء، مضيفا: "إذا حدث هذا، قد نرى بعض التبادل في تكوين المستثمرين لمراكز بعيدا عن مناطق من الاقتصاد العالمي تعافت بالفعل مثل الصين إلى بقية الأسواق الناشئة".
أكد مورغان ستانلي إنه يفضل الريال البرازيلي والبيزو المكسيكي والبيزو الكولومبي ودخل في مراكز دائنة في الراند الجنوب إفريقي والروبل الروسي.
عزز مورغان ستانلي انكشافه على جنوب إفريقيا والبرازيل ومصر وغانا وأوكرانيا وكذلك بيمكس المكسيكية فيما يتعلق بالائتمان.
صندوق النقد والدول الناشئة
يأتي هذا بعد أن عدل صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد العالمي، لكنه حذر من أن الآفاق تتدهور للعديد من الأسواق الناشئة.
توقع صندوق النقد الدولي انكماش الناتج العالمي بـ 4.4% في 2020، مقابل تقديرات سابقة في يونيو بـ5.2% وهو ما يؤكد أن الركود العالمي سيكون أقل من المتوقع.
ستكون عملية التعافي على الأرجح طويلة وغير متساوية وغير مؤكدة، بحسب كبيرة خبراء الاقتصاد لدى الصندوق جيتا غوبينات، موضحة أنه منذ توقعات يونيو تراجعت التوقعات كثيرًا في بعض الدول الناشئة والنامية حيث تسجل إصابات جديدة بوتيرة متسارعة.
تراجعت توقعات الاقتصادات الناشئة والنامية 0.2 نقطة إلى -3.3%.
أصاب فيروس كورونا 41.7 مليون شخص حول العالم حتى الآن وتسبب في وفاة 1.14 مليون شخص، كما أن دولًا أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا وبريطانيا تواجه موجة جديدة من الإصابات وتكثف الإجراءات لتفادي عزل عام قد يوجه ضربة إلى الاقتصاد.